محاكمة أسامة النجار الظالمة تستمر

تستمر محاكمة المدافع عن حقوق الانسان الاماراتي أسامة النجار و هو مهندس في الخامسة و العشرين من عمره من عجمان.

تستمر محاكمة المدافع عن حقوق الانسان الاماراتي أسامة النجار و هو مهندس في الخامسة و العشرين من عمره من عجمان. و من المقرر أن يظهر أمام  المحكمة الاتحادية العليا للجلسة الثالثة من محاكمته في ٢٥ نوفمبر ٢٠١٤ بتهم الانتماء إلى حركة الإصلاح، والإساءة إلى الدولة عبر تويتر، والتحريض على كراهية الدولة عبر تويتر، ونشر الأكاذيب حول تعذيب والده حسين النجار و هو أحد السجناء في قضية “UAE 94” و الذي حكم عليه السجن لمدة ١١ سنة بسبب نشاطه الحقوقي.

لقد تم اعتقال أسامة النجار في ١٧ مارس ٢٠١٤ بعد زيارته لأبيه في السجن. تم تفتيش منزله لمدة ساعتين دون أمر رسمي بالتفتيش، وقاموا بمصادرة أجهزة كمبيوتر وأجهزة الكترونية أخرى، ثم عصب عينيه و أقتيد إلى مكان مجهول. استجوب لفترات طويلة و متواصلة لم تتوقف الا للأكل و الصلاة. لم تخطر السلطات أسرته عن مكان احتجازه و علموا ذلك عبر قنوات غير رسمية.

كان قد أجرى أسامة عملية جراحية على ركبيته قبل اعتقاله بفترة بسيطة لم تندمل بعد، ورغم ذلك تم تعذيبه  حتى أصبح عاجز عن المشي،لفترة ولما تدهورت حالته أخذوه إلى طبيب المعتقل. من أشكال التعذيب الاخرى الذي عاناها أسامة الضرب بشكل مستمر على وجهه وأذنيه ورجليه بأسلاك كهربائية، إضافة إلى تعريضه إلى البرودة القاسية، بوضع المكيف الموجه له مباشرة على أدنى درجات الحرارة.

عانى أسامة من ٦ أشهر من الاحتجاز قبل بدء محاكمته. و كانت أول جلسة من محاكمته في ٢٣ سبتمبر ٢٠١٤. خلال المحاكمة عرضت قضيته و تم تأجيل محاكمته الى تاريخ ١٤ اكتوبر ٢٠١٤. كانت هذه أول مرة ظهر أسامة النجار أمام المحكمة، ولم تسمح المحكمة الا لاثنان من أفراد أسرته لحضور المحاكمة. بالإضافة إلى ذلك، فإن قوات أمن الدولة اختارت ممثلي وسائل الإعلام الذين تم السماح لهم بالحضور في قاعة المحكمة.

كانت جلسته الثانية في ١٤ اكتوبر و عند سؤاله قال أسامة أنه مستعد للمرافعة في ١٩ اكتوبر و لكن قررت المحكمة أن تؤجل الجلسة الى ٢٨ اكتوبر و أن تستمع الى مرافعة النيابة و الدفاع في نفس الوقت. و في هذه الحالة لم يتسن للدفاع وقت كافي للرد على النيابة. بالاضافة الى ذلك لا يوجد ما يؤكد أن أسامة قد يستلم ملف القضية لكي يحضر دفاعه.

بعد الجلسة رفض أسامة الركوب في سيارة الشرطة قبل أن يتحدث مع محاميه، وأمام إصراره على ذلك اضطرت الشرطة أن تستجيب لطلبه، فالتقى أسامة مع المحامي في الممر أمام قاعة المحكمة لمدة ثلاثة دقائق، وهو مقيد اليدين والرجلين. وكانت المحادثة بحضور مجموعة من أفراد الشرطة والأمن.

إذا تم ادانة أسامة بهذه التهم فليس له الحق في الطعن على الحكم بالاستئناف حيث يعتبر الحكم نهائي.

وأصبحت مثل هذه المحاكمات شائعة في الامارات بسبب محاولات الإمارات المتنامية لإسكات أي صوت يدين انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث في دولة الإمارات.

مركز الإمارات لحقوق الإنسان قلق جدا بسبب المحاكمة الظالمة لأسامة النجار واستمرار احتجازه فقط لأنه مارس بشكل سلمي حقه في حرية التعبير والدفاع عن والده، والذي تعرض أيضا الى انتهاك حقوقه الانسانية.

يطالب مركز الإمارات لحقوق الإنسان السلطة الاماراتية بالتالي:

  • ١- اطلاق سراح أسامة النجار فورا و بدون أي شروط و اسقاط جميع التهم الموجهة ضده. حيث انه سجين رأي محتجز فقط لممارسته لحقوقه.
  • ٢- وقف جميع أشكال التعذيب التي تمارس عليه و المعاملة السيئه و السماح له بمقابلة محاميه بالاضافة الى تقديم العناية الطبية اللازمة.
  • ٣- طلب تحقيق مستقل في ادعاءات أسامة بشأن التعذيب و سوء المعاملة و محاكمة جميع المسؤولين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى