حقوقيون: سياسة التعذيب و الاعتقال التعسفي متواصلة في دولة الإمارات
أقيمت ندوة بمكتب الأمم المتحدة بجنيف الأربعاء الماضي وقد تناولت الندوة التي عقدت على هامش الجلسة الـ38 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ملف حقوق الإنسان في الإمارات بدعوة من مجلس العدل والمساواة والسلام الدولي (كوجيب)، والمركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان.
أقيمت ندوة بمكتب الأمم المتحدة بجنيف الأربعاء الماضي وقد تناولت الندوة التي عقدت على هامش الجلسة الـ38 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ملف حقوق الإنسان في الإمارات بدعوة من مجلس العدل والمساواة والسلام الدولي (كوجيب)، والمركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان.
تركز محور الندوة حول الانتهاكات القانونية التي تشهدها الإمارات حيث ذكرت جوليا ليغنر، الحقوقية الدولية التي تعمل في منظمة “الكرامة” لحقوق الإنسان، قولها إنه لا يزال يمارس في الإمارات ظلم وتعذيب ممنهج ومعاملة سيئة، واعتقالات تعسفية و هي سياسة يقابلها تعنت من السلطات الاماراتية في وقف عمليات التعذيب والتحقيق فيها.
و من تدخل “ليغنر” في الندوة فقد قالت: “قلقنا حول موضوع حقوق الإنسان في الإمارات العربية المتحدة لا يزال مستمراً”، مستطردة بالقول إن “الإمارات لا تبعث بالأمل أبداً في مجال حقوق الإنسان”.هذا وقد دعت ليغنر الإمارات إلى الالتزام السريع بمبادئ حقوق الإنسان، والقبول بالاتفاقيات الدولية في هذا المجال، مشيرة إلى أن الأخيرة “تفتقر إلى مجتمع مدني حرّ، وتمنع التظاهر وحرية التعبير”.
أما عن تدخل الحقوقي الدولي رودني ديكسون فقد ذكر ان السلطات الإماراتية لا تفعل شيئاً حيال التعذيب والاعتقالات التعسفية، ولا توجد فيها آليات مساءلة معتبرا لجوء السلطات الإماراتية إلى التعذيب، خلال الملاحقة القضائية للمسجونين، من أجل إجبارهم على الإدلاء باعترافات، “غير أخلاقي”.
قضية المعتقلة أمينة العبدولي ومريم البلوشي، كانت حاضرة بدورها خلال الندوة وذلك خلال تدخل المديرة التنفيذية للمركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان،صفوى عيسى حيث تعرضت كل منهما للتعذيب والتنكيل في سجون الامارات.
معتقلة أخرى كانت ضحية تلك الممارسات وهي علياء عبد النور، مريضة السرطان المسجونة في دولة الإمارات، والمقيدة حاليًا في عزلة، متروكة للموت، بعد أن احتُجزت خلال السنوات الثلاث الماضية، شأنها شأن شقيقتها، وتعرضتا لكثير من الاعتداءات على أيدي حراس السجن، حتى بات السجناء الآخرون يعتقدون أنه من “الخطر” التحدث إليهما، حسب وصف إحدى زميلاتها السابقات في السجن.
يذكر انه في وقت سابق و عبر تسجيل صوتي كشفت معتقلة سجن سيئ السمعة،أمينة العبدولي، عن حجم التعذيب الذي تتعرّض له، بما في ذلك اللعب على وتر أطفالها من أجل تحطيم معنوياتها.
تم كذلك تسليط الضوء على السجون التي تدريها الامارات في اليمن حيث كشفت شهادات سجناء معتقلين عن تعرضهم لعمليات تعذيب بشعة وممنهجة وفق جدول زمني محدد، بالإضافة إلى استخدام العنف الجنسي كأداة أساسية لإلحاق العقوبة بهم لاستخلاص “الاعترافات”.
وقد رصدت وكالة “الأسوشييتد برس”،شهادات على لسان المعتقلين، ان “القائمين على عمليات التعذيب كانوا يتبعون جدولًا زمنيًا محددًا: الضرب أيام السبت، التعذيب أيام الآحاد، والإثنين استراحة. في الأيام الثلاثة الأخرى تعاد الكرة ذاتها. في أيام الجمع يحين وقت الحبس الانفرادي”.