الإمارات في دائرة الإتهام بسبب حالات تعذيب في اليمن

من جديد تجد دولة الإمارات نفسها في دائرة الاتهام في ما يخص الموضوع اليمني وذلك على خلفية الانتهاكات التي تمارسها سلطاتها هناك في السجون السرية التي تحت سيطرتها .

من جديد تجد دولة الإمارات نفسها في دائرة الاتهام في ما يخص الموضوع اليمني وذلك على خلفية الانتهاكات التي تمارسها سلطاتها هناك في السجون السرية التي تحت سيطرتها .و في هذا الاطار كشفت منظمة فرنسية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان والحريات عبر العالم، عن نيتها تكليف فريق قانوني لرفع دعوى قضائية دولية تطالب بملاحقة مسؤولين إماراتيين والتحقيق معهم لتورطهم في جرائم التعذيب والإخفاء القسري في سجون سرية جنوبي اليمن.

وقال رئيس التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات “عدل”،محمد الشامي, إن التحالف يعد ملفًا قانونيًا كاملًا بشأن جرائم التعذيب والسجون والإخفاء القسري المرتكبة في اليمن، والمتورطة فيها فصائل مسلحة جنوبية تتبع بشكل مباشر دولة الإمارات بحسب ما أوردته صحيفة ” العربي الجديد” اللندنية.

وأضاف الشامي أنه “وفقاً للملف والوثائق لدينا، بالإضافة إلى مختلف التقارير الدولية الصادرة بقضية جرائم التعذيب والإخفاء القسري في سجون تابعة للإمارات، تم تكليف اللجنة القانونية والمستشار القانوني للتحالف لرفع دعوى قضائية دولية تطالب بملاحقة مسؤولين متورطين في تلك الجرائم للتحقيق معهم”.

ذكر المصدر انه من بين المسؤولين الإماراتيين الذين سيرفع تحالف “عدل” الدعوى ضدهم، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بصفته نائب الرئيس وزير الدفاع، بالإضافة إلى وزير الداخلية، الشيخ سيف بن زايد بن سلطان آل نهيان، باعتبارهما المسؤولين قانونياً وجنائياً عن الجرائم المرتكبة في السجون السرية التابعة لهم في اليمن، وفقاً للشامي.

وكانت منظمة العفو الدولية قد نشرت تقريراً جديدًا في 12 يوليو /تموز الجاري عن شبكة من السجون السرية في جنوب اليمن، وثّق العشرات من جرائم التعذيب والإخفاء القسري في أوساط اليمنيين على أيدي الإمارات العربية المتحدة والقوات اليمنية التي تعمل خارج نطاق سيطرة الحكومة الشرعية.

وذكر التقرير أن عائلات المحتجزين تعيش “كابوساً لا ينتهي بعد اختفاء ذويهم قسراً على أيدي القوات المدعومة إماراتياً. ويُجابه أفرادها بالصمت أو التخويف إذا طالبوا بمعرفة أماكن أحبتهم، أو إذا كانوا على قيد الحياة أم لا”.

كذلك ذكرت مديرة برنامج الاستجابة للأزمات بمنظمة العفو الدولية، تيرانا حسن، في تصريح لها بموقع المنظمة، أن “الإمارات العربية المتحدة، التي تعمل في ظل ظروف غامضة في جنوب اليمن، أنشأت هيكلاً أمنياً موازياً خارج إطار القانون يتيح استمرار ارتكاب انتهاكات صارخة بلا حسيب أو رقيب”.

والأسبوع الماضي اتهمت منظمة العفو الدولية الإمارات والقوات اليمنية المتحالفة معها بتعذيب محتجزين في شبكة من السجون السرية بجنوب اليمن، وقالت إنه يجب التحقيق في هذه الانتهاكات باعتبارها جرائم حرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى