اليمن: وقفة احتجاجية لأمهات المعتقلين في سجون تديرها الإمارات
خلال وقفة احتجاجية نفذتها أمهات المخفيين قسراً بالسجون السرية التابعة للإمارات باليمن للمطالبة بالكشف عن مصير ذويهم المخفيين قسرا،رُفعت لافتات عليها شعارات تُحمّل وزارة الداخلية مسؤوليتها عن مصير المخفيين قسرا والمعتقلين تعسفياً
خلال وقفة احتجاجية نفذتها أمهات المخفيين قسراً بالسجون السرية التابعة للإمارات باليمن للمطالبة بالكشف عن مصير ذويهم المخفيين قسرا،رُفعت لافتات عليها شعارات تُحمّل وزارة الداخلية مسؤوليتها عن مصير المخفيين قسرا والمعتقلين تعسفياً وذلك عقب تصريح قيادات وزارة الداخلية بأن كل السجون تخضع لها وتأكيدها بعدم وجود أي سجون سرية وأن كل السجون الموجودة هي رسمية وتقع ضمن مسؤولية الحكومة.
و قد استنكرت الأمهات مماطلة المسؤولين في الكشف عن مصير المخفيين قسرا وإحالتهم للمحاكمة، و عدم التزامهم بوعدهم بالكشف عن مصير ذويهن هذا و ناشدت الأمهات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالضغط على دولة الإمارات كونها من تسيطر فعلياً على السجون السرية.
و قد أكدت والدة أحد المعتقلين الذي اختطفته قوات الحزام الأمني التابعة لدولة الإمارات منتصف يونيو من العام 2016،أن السجون السرية ما تزال موجودة وأن هناك عشرات المخفيين والذي لم يُكشف عن مصيرهم كما اكدت ان تحركات أمهات المخفيين قسراً لن تتوقف حتى يتم الكشف عن مصير ذويهن كافة.
وكان أهالي المخفيين قسراً قد استبشروا خيرا، بالإفراجات التي شهدها سجن بئر أحمد الجديد، فقد أُفرج عن 80 معتقلاً منذ مطلع يوليو المنصرم، وتم نقل مجموعة من المخفيين قسراً بالسجون السرية المُقسمة بين قوات الحزام الأمني وفريق مكافحة الإرهاب التابعين لدولة الإمارات، إلى سجن بئر أحمد الجديد، لكن تلك التحركات توقفت تماماً، ليعود بذلك ملف المخفيين إلى نقطة الصفر.
ويتواجد المئات من المعتقلين من أبناء محافظة عدن ومحافظات أخرى في معتقلات وسجون سرية تديرها الإمارات جنوب اليمن، وتمنع أقارب المعتقلين والمخفيين قسرا من زيارتهم، خاصة من يتم تحويلهم إلى معتقلات تقع في معسكر القوات الإماراتية بمديرية البريقة. كما يتواجد المئات من المعتقلين الآخرين في سجون تابعة للمليشيات الموالية للإمارات في المحافظات اليمنية الجنوبية و بعض هذه المعتقلات سرية، لا يعلم عنها أحد شيئا.