تواصل الانتهاكات بحق معتقلي الرأي في سجن الرزين الإماراتي

كشف بيان حقوقي صادر عن المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان عن استمرار الانتهاكات بحق معتقلي الرأي في سجن الرزين الاماراتي وتتمثل في حرمانهم من الزيارات العائلية دون سابق اعلام و بشكل تعسفي على حد تعبير البيان.

كشف بيان حقوقي صادر عن المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان عن استمرار الانتهاكات بحق معتقلي الرأي في سجن الرزين الاماراتي وتتمثل في حرمانهم من الزيارات العائلية دون سابق اعلام و بشكل تعسفي على حد تعبير البيان. وتستمر السلطات في هذه الاجراءات الانتقامية التي تشمل حتى عائلات المعتقلين حيث ذكر البيان ان الأهالي “يتكبدون مشقة وعناء بسبب بعد المسافات أحيانا وحرارة الطقس ليتم منعهم من الزيارة في آخر المطاف.

و اكد البيان ان السلطات الاماراتية اعتادت القيام بمثل هذه الممارسات التي تهدف الى التنكيل بمعتقلي الراي,كما ذكر ان إدارة السجون “تتعمد منذ فترة تغطية الحاجز البلوري أثناء الزيارة حتى لا يرى من السجين غير الوجه دون باقي الجسد” مضيفا انها “ليست المرة الأولى التي تنتهك فيها إدارة السجون حق العائلات في الزيارة بل تكرر ذلك أكثر من مرة في خرق لمقتضيات المادة 23 من القانون الاتحادي رقم 43 لسنة 1992 في شأن تنظيم المنشآت العقابية الذي أكّد على الحق في مراسلة العائلة والأصدقاء واستقبالهم وزيارة المحامي على انفراد.”

يقبع معتقلي الراي في مختلف السجون الإماراتية في ظروف سيئة جدا أدت الى تدهور أوضاعهم الصحية بسبب الضيق والاكتظاظ وشدّة الحرارة وانتشار الأوساخ ونقص التهوئة والإضاءة والأكل المالح وأحيانا منته الصلوحية الذي تسبب في حالات تسمم وغثيان وإسهال والمراحيض غير الصحية وقلّة فرص الاستحمام والاغتسال. 

و من الانتهاكت الأخرى التي سلط عليها الضوء البيان هي سوء الوجبات الغذائية وافتقارها للشروط الصحية حيث قال البيان ان اداراة السجن “تتعمد تقديم وجبات طعام شديدة الملوحة للمعتقلين خاصة وأنّ من بينهم من يعاني من ارتفاع ضغط الدم وأمراض أخرى ويضرّه تناول الأكل المالح كما أنّ ماء الشرب الذي يقدم لهم لا يقل ملوحة وهو ما جعله غير صالح للشرب.” 

دفعت مثل هذه الممارسات بعض المعتقلين الذين فقدوا القدرة على احتمال الاهانات و سوء المعاملة المستمرة التي شملت حرمتهم الجسدية و النفسية و طالت حتى عائلاتهم الى الاحتجاج من خلال الاضراب عن الطعام على غرار الدكتور ناصر بن غيث و لكن يبدو ان السلطات ماضية في تلك السياسة متجاهلة القانون المحلي و الدولي.

وقد ختم المركز بيانه بمطالبة دولة الإمارات بالافراج الفوري عن كل معتقلي الراي ووقف كل الانتهاكت ضدهم واحترام حقوقهم التي نص عليها القانون الاماراتي. كما دعاها الى الكف عن التنكيل بعائلاتهم واحترام حقهم في الزيارة.و أخيرا طالب المركز بالسماح لكل المختصين المعنيين بشؤون معتقلي الرأي و حقوق الانسان بزيارة السجون للوقوف على مدى احترام السلطات لكل المواثيق و المعاهدات الدولية التي تخص المعتقلين وظروف السجون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى