بتهم تتعلق بالتجسس على الدولة، الإمارات تحيل باحثا بريطانيا الى المحاكمة
قررت الإمارات احالة أكاديمي و باحث بريطاني الى المحاكمة في أبو ظبي بعد ان اعتقلته السلطات بتهمة التجسس على الدولة.
قررت الإمارات احالة أكاديمي و باحث بريطاني الى المحاكمة في أبو ظبي بعد ان اعتقلته السلطات بتهمة التجسس على الدولة.
وقد كشف النائب العام حمد سيف الشامسي بأنه تمت إحالة “ماثيو هيدجز”,31عاما, إلى محكمة أبوظبي الاستئنافية لمحاكمته بتهم تتعلق بالتجسس على الدولة.
كما ذكر أنه تم إحالة المعتقل إلى المحاكمة بناء على أدلة قانونية أسفرت عنها التحقيقات القضائية التي أجرتها النيابة العامة معه فضلا عن متابعة سفارة لندن في أبوظبي.وأضاف أن “هيدجز” قدم إلى الدولة تحت غطاء باحث أكاديمي، وثبت من التحقيقات تطابق اعترافاته مع المعلومات التي أسفر عنها فحص الأجهزة الإلكترونية الخاصة به، وما توصلت إليه معلومات الأجهزة الأمنية.
ونوه الشامسي أن الدولة وفرت للمعتقل محامياً للدفاع عنه خلال محاكمته وعلى نفقة الدولة بعد أن عجز عن توكيل محام.
وتأتي التطورات بشأن الباحث “هيدجز”، بعد أن ساءت العلاقة بين أبوظبي ولندن، منذ احتجاز الباحث البريطاني في الخامس من مايو الماضي، وسط مطالبات حقوقية ودولية للإمارات بالإفراج عنه.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول في أبوظبي قوله” إن الإمارات تتواصل مع السلطات البريطانية بشأن أكاديمي بريطاني بعد احتجازه في مايو بفترة قصيرة، وذلك وسط تلميحات إلى أنه سيواجه تهمة التجسس”.
ولمح وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إلى أن الإمارات تشعر بخيبة أمل من رد فعل بريطانيا.
وتفيد بيانات ملف هدجيز الشخصي على موقع جامعة درهام أنه طالب دكتوراه بكلية الإدارة الحكومية والشؤون الدولية وتشمل مجالات بحثه العلاقات بين المدنيين والعسكريين والسياسة والاقتصاد والنزعة العشائرية.
وشارك العام الماضي في كتابة مقال في نشرة أكاديمية عن جماعة الإخوان المسلمين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تنتمي الإمارات لعضويته.
وتعتبر المواضيع التي تطرق لها الباحث البريطاني من أكثر المواضيع حساسة بالنسبة لجهاز أمن الدولة الذي يعتقل العشرات من المثقفين والناشطين والسياسيين الإماراتيين لمطالبتهم بالإصلاح السياسي.
وعن معاناة زوجها قالت دانييلا تيادا ان سلطات السجن تجبره على النوم على الأرض ولم يسمح له بالاستحمام سوى مرة واحدة خلال الشهر الأول من اعتقاله. وقالت إنه أعطي فراشا للنوم بعد ثلاثة أشهر من الحبس الانفرادي.وقد أبدت قلقها الشديد عن “صحة زوجها النفسية وحالته الصحية بشكل عام”.