دعوات بريطانية لمقاطعة أنشطة إماراتية
أصداء الحكم بالسجن مدى الحياة على الباحث البرطاني “ماثيو هيدجز” مازالت متواصلة وفي تصاعد واضح حيث ان الصدمة و الاستنكار الشديد لهذا الحكم يفضي الى ردود أفعال مهاجمة لدولة الإمارات .
أصداء الحكم بالسجن مدى الحياة على الباحث البرطاني “ماثيو هيدجز” مازالت متواصلة وفي تصاعد واضح حيث ان الصدمة و الاستنكار الشديد لهذا الحكم يفضي الى ردود أفعال مهاجمة لدولة الإمارات .
ذكرت احد الصحف البريطانية عن تصويت أكاديميين في جامعة بيرمنغهام، لمصلحة مقاطعة نشاطات تعليمية في دولة الإمارات، وتقديم أي دعم أكاديمي لمجمعها التعليمي الجديد في دبي؛ احتجاجاً على سجن هيدغز. وتحدثت الصحيفة عن تصاعد دعوات نواب في مجلس العموم البريطاني لإعادة النظر في العلاقات العسكرية مع الدولة الخليجية.
ونقلت الصحيفة عن جوني ميرسر، العضو المحافظ في لجنة الدفاع في المجلس، قوله: إن “مساعداتنا الدفاعية والإشراف على التدريب والعلاقات الاستخبارية، مع هذه البلاد، يجب أن تمنع وحدها حدوث مثل هذه الأشياء غير المعقولة. وهي ببساطة غير مقبولة من صديق وشريك، ويجب أن تكون هناك عواقب مباشرة لذلك حتى يطلق سراحه هيدغز”.كما أشارت أن هذه القضية ستؤثر على قطاع السياحة في الدولة الخليجية، التي حاولت في العقد الأخير تنويع مصادر الدخل بعيداً عن الاعتماد على النفط.
يذكر ان شركات السفر والسياحة قد تعلق بعض نشاطاتها، كما هي الحال مع شركة 101 هوليداي، التي رفعت إعلاناً ترويجياً عن صفقة قضاء عطلة في دبي من رسالتها الشهرية إلى زبائنها.
بدورهم أبدى عدد من الكتاب البريطانيين مقاطعة مهرجان أدبي يقام في الإمارات؛ احتجاجاً على الحكم بالسجن المؤبد على هيدغز. حيث أن المؤرخ البريطاني أنتوني بيفر، وصحفي “بي بي سي” فرانك غاردنر، أكدا انسحابهما من تلبية دعوات حضور مهرجان دبي الأدبي، الذي يعد أكبر مهرجان أدبي في الإمارات، ويفتتح أعماله في 28 فبراير.
وتنقل الصحيفة عن المؤرخ بيفر قوله إنه اتصل مع جمعية المؤلفين والجمعية الأدبية الملكية لتنسيق رد جماعي في هذا الصدد.
يذكر ان محكمة إماراتية قضت بالسجن المؤبد على الباحث البريطاني ماثيو هيدغز (31 عاماً)؛ بعد إدانته بـ”التجسس وتزويد جهات خارجية بمعلومات أمنية واستخباراتية حساسة”.وحكمت بـ”إبعاده بعد تنفيذ الحكم، وتحميله كافة نفقات القضية، ومصادرة كافة المضبوطات؛ من أجهزة وأدوات وبحوث ودراسات”.
واحتجزت الإمارات هيدغز، وهو طالب دكتوراه في جامعة “درم” البريطانية، في 5 مايو الماضي؛ بتهمة “التجسس” في أثناء زيارة أجراها إلى البلاد لإجراء عينة بحثية حول تأثيرات “الربيع العربي”.