بعد انتهاك حقوقه، الإمارات طلبت من الأكاديمي البريطاني أن يكون عميلا لها

في مقابلة معه لصحيفة برطانية,تحدث الأكاديمي البريطاني “ماثيو هدجز” الذي اعتقلته السلطات الاماراتية بتهمة التجسس عن معاناته عندما كان قيد الاعتقال. “ماثيو” الذي صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد قبل ان تفرج عليه السلطات في عفو رئاسي, كشف خلال المقابلة عن هول ماتعرض له من انتهاكات داخل السجن أين كان يجبر على الوقوف أياما برجلين مكبلتين ويخضع للاستجواب لاكثر من15 ساعة.

في مقابلة معه لصحيفة برطانية,تحدث الأكاديمي البريطاني “ماثيو هدجز” الذي اعتقلته السلطات الاماراتية بتهمة التجسس عن معاناته عندما كان قيد الاعتقال. “ماثيو” الذي صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد قبل ان تفرج عليه السلطات في عفو رئاسي, كشف خلال المقابلة عن هول ماتعرض له من انتهاكات داخل السجن أين كان يجبر على الوقوف أياما برجلين مكبلتين ويخضع للاستجواب لاكثر من15 ساعة.

وكانت السلطات الاماراتية قد أبقت “ماثيو” في السجن ستة أشهر في الحبس الانفرادي كان يتناول فيها الدواء بصفة مبالغة مما اثر على حالته النفسية بشدة بالاضافة الى نوبات الصداع الحاد بسبب قوة الإضاءة.

وقالت الصحيفة إلى أنه هُدد بترحيله إلى سجن عسكري خارجي حيث سيتعرض للضرب. وقال “لقد عشت باستمرار في خطر داهم كأنما كان سيف ديموقليس معلقا فوق رأسي طوال الوقت، وهو ما أبقاني في حالة توتر دائم”.

يذكران “ماثيو”هو طالب بجامعة دورهام البريطانية، اعتقلته سلطات الأمن في مطار دبي في مايو الماضي، وبعد احتجازه وإكراهه على الاعتراف “تحت الضغط” بمزاعم التجسس لصالح بريطانيا، حكم عليه بالسجن مدى الحياة في الشهر الماضي. وتم إطلاق سراحه قبل تسعة أيام بعد تدخل وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت.

وكشف هيدجز وزوجته دانييلا تيجادا (27 عاما) في المقابلة أن الإمارات طلبت منه أن يكون عميلا مزدوجا، وأن “يسرق معلومات من وزارة الخارجية البريطانية”.

وقال هو وزوجته إن الخارجية البريطانية رفضت مشاركة المعلومات مع زوجته عن مكان وجوده طوال ستة أسابيع بعد احتجازه، زاعمة أن هذه المعلومات محظورة بموجب قوانين حماية البيانات. وأضافا أن الخارجية البريطانية لم تستجوبه منذ عودته إلى بريطانيا.

وقال هيدجز إنه لا يزال لا يدري لماذا استهدفته السلطات الإماراتية بعد قضاء أسبوعين في البلاد في إطار بحثه في أطروحته للدكتوراه عن التركيبة الأمنية بعد الربيع العربي.

وذكر أن المحققين أخبروه أن “مصادر” مجهولة قد حثتهم على التحقيق معه. وهو لا يعتقد أن أيا من الباحثين الذين أجروا معه مقابلات كان مسؤولا. ويعتقد أيضا أنه كان مراقبا خلال أسبوعين قبل اعتقاله، وأن هاتفه كان مراقبا أيضا.

وأشار هيدجز إلى أنه بعد أن أرغم “تحت الضغط” على توقيع اعتراف باللغة العربية، التي لم يكن يتحدثها، شهد ضده صديق له إماراتي قديم.

وذكر أن ذلك جعله يشعر بخيبة أمل لرؤية صديق قديم يتآمر عليه، لكنه أضاف “في مثل هذا البلد يمكن أن يحدث ذلك لأي شخص.. وكان بإمكانهم أن يهددوه بعدد من الخيارات”، على حد قوله.

متحدثا عن دولة الامارات, قال هيدجز “هل أنا غاضب منهم؟ أعتقد أنني أشعر بالشفقة عليهم حقا”، على حد تعبيره. ونصح الحكومة البريطانية بـ”تقييم قيمها”، متسائلا هل “تقدم بريطانيا التجارة والمال وأي شيء آخر على القيم التي تدافع عنها؟”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى