أكاديمي بريطاني يحذر من القمع في دولة الإمارات

اثر لقاء مع شبكة “أن بي سي نيوز NBC News”،قال الأكاديمي البريطاني”ماثيو هيدجز” الذي اعتقل في الإمارات وصدر بحقه حكم بالمؤبد أن قضيته تكشف قمع الإمارات للحرية الأكاديمية وتتعسف على الحقوق رغم كل الجهود التسويقية المبذولة بعناية لتحين صورتها.

اثر لقاء مع شبكة “أن بي سي نيوز NBC News”،قال الأكاديمي البريطاني”ماثيو هيدجز” الذي اعتقل في الإمارات وصدر بحقه حكم بالمؤبد أن قضيته تكشف قمع الإمارات للحرية الأكاديمية وتتعسف على الحقوق رغم كل الجهود التسويقية المبذولة بعناية لتحين صورتها.

وكانت السلطات الإماراتية قد اعتقلت “هيدجز” لمدة 6 أشهر، بعد رحلة بحث استمرت أسبوعين، وقد صرّح أنه تعرّض للتهديد بالتعذيب وظل في الحبس الانفرادي.حكم “هيدجز” بالسجن مدى الحياة بتهم التجسس، قبل العفو عنه وإطلاق سراحه في نوفمبر.وقد اكدت الحكومة البريطانية وجماعات حقوق الإنسان لم يكن هناك أساس تلك التهم.

وعن تجربته في دولة الإمارات أكد “هيدجز” الذي تمحورت أبحاثه حول توسع نفوذ الأجهزة الأمنية في الإمارات, أن تجربته في الإمارات يجب أن تكون بمثابة تحذير للعلماء أياً كانت جنسيهم بالمخاطر التي سيواجهونها في الإمارات، مؤكدا أن الحكومة الإماراتية تتعامل بشكل تعسفي متزايد في قمع النقاش حول الموضوعات المحظورة.

كما أضاف بالقول “أنه بات واضحا في السنة الأخيرة أن أي شكل من اشكال التفكير المستقل أو النقدي يعتبر تهديدا أمنيا للدولة”. 

وفي علاقة بدول كالولايات المتحدة و برطانيا و غيرها من الدول  قال “هيدجز” أن تلك الدول تتغاضى عن الأساليب القمعية التي تنتهجها دولة الإمارات, مضيفا أنه “لا يمكنك السماح لدولة مثل الإمارات بالإفلات من العقاب عن الإجراءات التي تتخذها مششدا أنه “يجب أن يكون هناك اعتراف بالمشكلة”.

وقد قامت الإمارات,في سبيل تصوير نفسها كدولة منفتحة وحليف يمكن الاعتماد عليه, بحملة علاقات استمرت لسنوات، وتبرعت بسخاء للجامعات الغربية والجمعيات الخيرية ومراكز الفكر.وقد احتضنت الإمارات القمة العالمية للتسماح في دبي بمشاركة دول من جميع أنحاء العالم وذلك في شهر نوفمبر- نفس الشهر الذي حكمت فيه على “هيدجز” بالسجن مدى الحياة، في جلسة استغرقت أقل من 5 دقائق.

من جهتها قالت هبة زيادين، من منظمة “هيومن رايتس ووتش”: “إن الإماراتيين ينفقون مبالغ خيالية على استراتيجية علاقاتهم العامة، وهي تحقق نتيجة حيث أن معظم الناس يعتقدون أن الإمارات هي تلك الواحة الليبرالية في الشرق الأوسط، لكن يمكن القول إنها واحدة من أكثر الدول استبدادا في الخليج”.

وتطرقت زيادين الى قضية المدافع عن حقوق الإنسان أحمد منصور حيث تحدثت عن المعاملة القاسية التي يتعرض لها المواطنون ومنصور واحد منهم الذي حكم بالسجن لمدة 10 سنوات في مايو بتهمة «التشهير» بالإمارات على وسائل التواصل الاجتماعي. وقد تم رفض استئناف قضيته في 31 ديسمبر.

وحكم الأكاديمي الاماراتي البارز، الدكتور ناصر بن غيث الذي حاضر في حرم جامعة «السوربون» في أبوظبي،بالسجن لمدة 10 سنوات في مارس2017 ؛ بسبب انتقاده الإمارات ومصر.

من جهة أخرى أشار المقال الي الدور الذي تلعبه الإمارات في التحالف السعودي في اليمن حيث تتهم المنظمات الحقوقية كل من السعودية والإمارات بضلوعهم في حدوث كارثة إنسانية وفي موت عدد كبير من المدنيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى