بمناسبة زيارة بابا الفاتيكان للإمارات، مراجعة ملف حقوق الإنسان في الدولة ضرورة قصوى
زيارة البابا “تؤكد للعالم نهج دولتنا في التسامح والتعايش السلمي” هكذا عبرت جهات رسمية إماراتية عن الحدث “التاريخي” حيث وصل البابا فرانشيسكو -بابا الفاتيكان- إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي مساء الأحد قادما من روما، في زيارة تستمر ثلاثة أيام يشارك خلالها في “المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية”، كما يقيم أول قداس لبابا مسيحي في جزيرة العرب.
زيارة البابا “تؤكد للعالم نهج دولتنا في التسامح والتعايش السلمي” هكذا عبرت جهات رسمية إماراتية عن الحدث “التاريخي” حيث وصل البابا فرانشيسكو -بابا الفاتيكان- إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي مساء الأحد قادما من روما، في زيارة تستمر ثلاثة أيام يشارك خلالها في “المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية”، كما يقيم أول قداس لبابا مسيحي في جزيرة العرب.
هذا الاحتفاء بزيارة البابا يكشف سعي دولة الإمارات لتصدير صورة الدولة الراعية لكل القيم الإنسانية كالتسامح والسعادة والعدالة والحرية في حين أن ملف حقوق الإنسان يعكس واقعا مغايرا لتلك الصورة البراقة التي تنعكس فقط في الشعارات وناطحات السحاب.
ومع حلول بابا الفاتيكان في دولة الإمارات ينوه مركز الإمارات لحقوق الإنسان الى أن شعار التسامح الذي أطلقته الدولة لسنة 2019 يظل مجرد كلام بعيد كل البعد عن ما يواجهه المواطن من تضييق وحرمان من الحريات والحقوق الإنسانية.
كيف من الممكن أن تفسر السلطات الإماراتية أمام ضيفها وأمام كل أنظار العالم الذي يتابع هذه الزيارة التاريخية السجون التي تعج بمعتقلي الرأي من حقوقيين والنشطاء وأكاديميين ومحاميين وغيرهم من الأصوات الحرة.
في الوقت الذي تتباهى فيه السلطات باحتضانها لمؤتمرات التسامح يظل أحمد منصور ومحمد الركن وناصر بن غيث وأسامة النجار وعلياء عبد النور وأمينة العبدولي وغيرهم مغيبون في السجون وقد أسكتت أصواتهم بسبب ممارسة حرية التعبير.
وبمناسبة تواجد البابا فرانشيسكو ضيفا في الدولة، يدعو مركز الإمارات لحقوق الإنسان الى الأهمية البالغة لأن يكون شعار التسامح واقعا حقيقيا يشمل كل أبناء الوطن وخاصة معتقلي الرأي الذين يدفعون سنوات من حياتهم داخل السجون بتهم ظالمة و أحكام جائرة سُلّطًت عليهم لأنهم مارسوا حقهم المشروع في حرية التعبير.
كما يدعو المركز السلطات الإماراتية الى التوقف عن قمع النشطاء والمدافعين عن حقوق ىالإنسان ويطالب بالافراج عن كل معتقلي الرأي دون قيد أو شرط حتى يكون التسامح واقعا ملموسا ينعم بأثره كل أبناء الإمارات في الداخل و الخارج.