بعد أن اعتقلته بسبب تشجيع منتخب قطر، مشجع بريطاني يكشف تفاصيل تعذيبه في الإمارات

اثر تصريح لصحيفة “الغارديان” البريطانية كشف المشجع البريطاني علي عيسى أحمد، عن ما تعرض له في الإمارات؛ بعد ان اعتقلته السلطات الأمنية هناك  بسبب ارتدائه قميص المنتخب القطري في مباراة الأخير مع نظيره العراقي، في دور الـ16 ببطولة كأس آسيا 2019، التي أسدلت ستارتها مطلع فبراير، بتتويج قطر باللقب.

اثر تصريح لصحيفة “الغارديان” البريطانية كشف المشجع البريطاني علي عيسى أحمد، عن ما تعرض له في الإمارات؛ بعد ان اعتقلته السلطات الأمنية هناك  بسبب ارتدائه قميص المنتخب القطري في مباراة الأخير مع نظيره العراقي، في دور الـ16 ببطولة كأس آسيا 2019، التي أسدلت ستارتها مطلع فبراير، بتتويج قطر باللقب.

وعقب عودته من الإمارات وفي تصريحات لل “غارديان” تحدث علي عيسى عن تعرضه للتعذيب والضرب بالاضافة الى حرمانه من النوم والطعام وهو اجراء اثار خوفه على حياته  معبرا عن صدمته الكبيرة مما حصل له وقد فكر أنه سوف يتم قتله في الإمارات التي كان قد سافر لها لقضاء العطلة فيها.

كما كشف علي أنه تعرض للطعن بالسكين عندما كان في السجن في مناطق عدة من جسده وقال “ظننت بنسبة 100% أنني سأموت في الإمارات. ظننت أنني سأُقدم على الانتحار عوضاً عن أن أسمح لهم بقتلي”.

وكان أحمد، الذي يشجع فريق آرسنال ويعمل حارساً أمنياً في ولفرهامبتون، قد سافر إلى الإمارات لقضاء عطلة، وحين كان هناك حصل على تذكرة لمباراة في بطولة كأس آسيا بين قطر والعراق، في 22 يناير، فارتدى مشجع آرسنال قميص قطر وتوجه إلى المباراة، ولم يكن يعرف أن ذلك يعتبر جريمة في الإمارات؛ يعاقب عليها بغرامة كبيرة ويحكم عليه بالسجن مدة طويلة، بحسب ما نقلته الصحيفة.

وحسب ماجاء في الصحفة ،فانه ظهرت على ذراع علي آثار لجروح بالسكين، وإصابات في صدره، ولديه جرح وطعنة في جنبه، وبدا في حالة من الصدمة والذهول والإرهاق، كاشفاً أيضاً عن أن مسؤولاً أمنياً إماراتياً قد حطّم له سناً عندما ضربه في وجهه. وقال المشجع البريطاني إن متاعبه بدأت عندما احتجزه المسؤولون بعد مباراة قطر ضد العراق، وطالبوه بمعرفة سبب ارتدائه قميص قطر، ثم أمروه بتسليم القميص، ثم عاد بعدها من المباراة التي جرت في أبوظبي إلى فندقه في دبي، لكن الرجال كانوا يتبعونه، وبقوا في فندقه حتى صباح اليوم التالي.

وأوضح أنه قرّر الذهاب إلى الشاطئ في ذلك اليوم، وفي طريق عودته إلى الفندق كان الرجال يتبعونه، وعندما خرج من السيارة أجبروه على الوقوف وقيّدوا يديه، وقطّعوا قميص قطر الذي ارتداه مجدداً، وتسببوا بعدة إصابات في ذراعه وصدره لاستخدامهم سكيناً حادة، ثم لكموه ووضعوا كيساً من البلاستيك على وجهه.

وقال الشاب: “شعرت بوميض فأدركت أنهم يصوّرونني (..) ظننت أنهم سيقتلونني”.

بعد الحادث أكد المشجع أنه تُرك في السيارة وهو في حالة يُرثى لها بسبب النزيف، وشعر بالصدمة والذهول، قبل أن يستدعي سيارة إسعاف، ونُقل إلى المستشفى لإصابته بجروح، ثم احتُجز في مبنى أمني.

الصحيفة ذكرت أنه على الرغم من أن “أحمد” يجيد اللغة العربية كتابة ومحادثة، فإنه لم يُسمح له بقراءة الوثائق التي أُجبر على توقيعها فيما بعد، مشيراً إلى أنه تلقّى مساعدة من مسؤولين في السفارة البريطانية أثناء فترة احتجازه.

وقال أحمد: “قبل أن أستقل الطائرة عائداً إلى المملكة المتحدة قال لي مسؤول إماراتي في المطار: نحن بلد جيد للغاية”. كما أضاف: “لا أعرف كيف يمكنني الحصول على العدالة بعد كل ما حدث لي، لكني سأفعل ذلك لو استطعت فيما بعد”.

وقد وضعت هذه الحادثة، من جيد، سمعة دولة الإمارات على المحك وهي التي تدعي أنه وجهة أمنة وأرض تسامح وسعادة وتعايش في حين أنها لم تحتمل أن يرتدي سائح قميص دولة قطر فقط لأنها على خلاف معاها.وهو ماجعل العديد من النشطاء والسياح يتساؤلون عن الجرم الذي ارتكبه علي عيسى حتى يناله ماناله من تعذيب بلغ حد الطعن بالسكين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى