بريطاني يقاضي الإمارات بعد تعذيبه بسبب ارتداء قميص قطر
قدَّم مشجع بريطاني دعوى قضائية ضد دولة الإمارات العربية المتحدة بعد أن اتهمها باحتجازه وتعذيبه بعد أن قام بارتداء قميص المنتخب القطري لكرة القدم خلال بطولة كأس آسيا.
قدَّم مشجع بريطاني دعوى قضائية ضد دولة الإمارات العربية المتحدة بعد أن اتهمها باحتجازه وتعذيبه بعد أن قام بارتداء قميص المنتخب القطري لكرة القدم خلال بطولة كأس آسيا.
وحسب ما أفاد به لصحيفة “الغارديان” “The Guardian”، قال علي عيسى أحمد وهو يعمل حارس أمن، إنَّه اعتُقِل، وحُقِّق معه، واحتُجز، عندما كان في عطلةٍ بالإمارات بعد حضوره مباراة كرة قدمٍ مضيفا أنَّه خلال فترة احتجازه، تعرَّض للضرب، والصعق، والجرح، والحرق، واستُجوب مراراً عن سبب ارتدائه قميص المنتخب القطري لكرة القدم في الإمارات.
ودشّن أحمد حملة الكترونية من أجل جمع تبرعات لتمويل دعواه ضد الإمارات نظرا للأثر الجسدي والنفسي الذي خلفه له التعذيب الذي مارسته ضده السلطات الاماراتية .
يذكر أن الترويج لقطر يُعَد جريمةً في الإمارات، وفِعل ذلك قد يسفر عن غرامةٍ مالية كبيرة، وقد يؤدي إلى السجن وفقًا للمعلومات الواردة على موقع وزارة الخارجية (FCO).ولكن أحمد عندما سافر إلى الإمارات لقضاء العطلة في يناير/كانون الثاني 2019 وارتدى قميص المنتخب القطري لحضور مباراة قطر والعراق، لم يكن يدري أنَّ تلك تُعَد جريمةً في الإمارات.
يطالب محامو أحمد وزارة الخارجية البريطانية بفتح تحقيقٍ شامل فيما تعرَّض له خلال عطلته في الإمارات وبعثوا برسالةٍ إلى وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، يدعونه فيها إلى اتخاذ إجراءٍ في الأمر.
وبينما تنكر الإمارات المشجع وقالت إنَّ إصاباته سبَّبها هو لنفسه بغرض الشهرة الإعلامية فان أحمد أكد أنه أُجبر قسراً على التوقيع على اعترافٍ ينص على أنَّه مذنبٌ بإضاعة وقت الشرطة في هذه الحادثة.
وتحدث أحمد عند عودته الى بريطانيا عن التعذيب الذي تعرض له من جروحٍ قطعية على ذراعه سببها سكين، وإصابات بصدره، وجرح من طعنةٍ في جانبه. وأضاف أحمد أنَّه حُرِم من النوم، والأكل، والشرب عدة أيامٍ خلال التحقيق معه، قبل أن يُنقَل إلى زنزانة شرطة في الشارقة، حيث احتُجز حتى يوم 12 فبراير/شباط 2019.
وقال إنَّه طُعِن بجانبه في إحدى الليالي التي قضاها بزنزانة الشرطة، التي أُجبر على المكوث فيها بصحبة 18 شخصاً. ويعتقد أحمد أنَّ مَن طعنه كان مسجوناً آخر.
وقد نفت الامارات ماقاله أحمد معبرة عن ذلك بقولها “إنَّ هذه حالة شخصٍ يسعى للحصول على الاهتمام الإعلامي وإضاعة وقت الشرطة”.
وقال أحمد: «عليَّ أن أتصدى لأكاذيبهم. الحق معي، والندوب على جسمي. أعاني بشدة بسبب ما فعلوه بي. يجب ألَّا يُسمَح لهم بمواصلة أفعالهم تِلك».
وأضاف أنَّ محنته في الإمارات خلَّفت لديه صدمةً نفسية فادحة لدرجة أنَّه لم يتمكَّن من النوم بشكلٍ طبيعي منذ عودته إلى المملكة المتحدة، وأنَّه يتفقَّد باب شقَّته بشكلٍ وسواسي ليتأكد أنَّه موصَد، وهو سلوكٌ لم يفعله قط قبل ذلك.