وقفة تضامن مع معتقل الرأي أحمد منصور
قام نشطاء وحقوقيون بتنفيذ وقفة أمام السفارة الإماراتية لندن أمس الاربعاء للتضامن مع الناشط الحقوقي البارز أحمد منصور الذي دخل أسبوعه السادس في إضرابه عن الطعام احتجاجاً على ظروف السجن السيئة ورفضا للحكم الصادر بحقه.كما المشاركون السلطات الإماراتية بالإفراج الفوري واللامشروط عنه منصور باعتباره لم يرتكب جرما بممارسة حرية التعبير.
الحدث كان من تنظيم بمشاركة منظمات دولية مثل “مراسلون بلا حدود” و”القلم الإنجليزي” و”الحملة الدولية من أجل الحرية في الإمارات”. ويذكر ان السفارة الاماراتية لم تيصدر أي تعليق حول هذه الفعالية.
ورفع المحتجون صور أحمد منصور وعبارات تضامنيه معه وباقي المعتقلين السياسيين, وقالت المنظَّمات الثلاث إن أحمد منصور يتضور جوعاً من أجل العدالة “متضامنون مع المدافع عن حقوق الإنسان الإماراتي أحمد منصور وهو يدخل أسبوعه السادس في إضراب عن الطعام”.
ويكمل منصور يوم الخميس 25 إبريل/نيسان 40 يوماً من إضرابه عن الطعام، وهو بحالة مزرية للغاية، مع ضعف في بصره وتدهور صحته.
وأحمد منصور، الحائز على جائزة مارتن إينالز لعام 2015، وعضو المجالس الاستشارية لمركز الخليج لحقوق الإنسان وهيومن رايتس ووتش، كان آخر مدافع عن حقوق الإنسان يعمل الإمارات. بتاريخ 29 مايو/آيار 2018، حُكم عليه من قبل محكمة أمن الدولة في محكمة الاستئناف الاتحادية بالسجن لمدة عشر سنوات، تليها ثلاث سنوات من المراقبة وغرامة قدرها 1،000،000 درهم إماراتي (حوالي 270،000 دولار أمريكي). لقد تم تأييد هذه الحكم في 31 ديسمبر/كانون الأول 2018 من قبل المحكمة الاتحادية العليا.
مرّ أكثر من شهر على دخول منصور في إضراب عن الطعام وذلك رفضا واحتجاجا على ظروف السجن السيئة ومحاكمته الجائرة التي أدت إلى صدور حكم بالسجن ب10 سنوات ضده سبب ممارسته لحرية التعبير ودفاعه عن حقوق الإنسان وخاصة حقوق معتقلي الرأي في وطنه الإمارات الذين يتعرضون لانتهاكات عديدة داخل السجن.
يذكر أن عائلة منصور لم تتمكن من رؤيته ،وحسب المصادر الحقوقية فانه لا يتم حظر الزيارات ولكن لا يتم تقديمها بانتظام. كما انه لم يُسمح لوالدة أحمد منصور بزيارته في السجن، وصحتها سيئة. وحسب مركز الخليج لحقوق الإنسان فأن منصور محتجز في سجن الصدر في أبو ظبي. وتقام الزيارات العائلية عادة في سجن الوثبة القريب، ومن هنا ولد الارتباك حول مكان حجزه منذ اعتقاله في 20 مارس/آذار 2017.