وفاة معتقلة الرأي الإماراتية علياء عبد النور
فارقت معتقلة الرأي الإماراتية علياء عبد النور الحياة بعد صراع طويل مع مرض السرطان وهي مقيدة داخل مستشفى توام بالإمارات العربية المتحدة. وستقام صلاة الجنازة عليها عصر اليوم السبت بمسجد مقبرة الجرف.
فارقت معتقلة الرأي الإماراتية علياء عبد النور الحياة بعد صراع طويل مع مرض السرطان وهي مقيدة داخل مستشفى توام بالإمارات العربية المتحدة. وستقام صلاة الجنازة عليها عصر اليوم السبت بمسجد مقبرة الجرف.
يذكر أن السلطات الإماراتية تجاهلت كل الأضوات المنادية بالإفراج الصحي عن عبدالنور من أجل أن تقضي مابقي من أيامها وسط عائلتها.ولكن ماحصل هو أنها بقيت مقيدة الي سريرها في ظروف غير انسانية داخل المستشى لآخر لحظة حتى توفيت.
وقد عبّر النشطاء اثر تداول خبر الوفاة عن حزنهم الشديد لما تعرضت له علياء وحرمانها حتى من حق الموت وسط عائلتها محملين معاناتها للسلطات الإماراتية التي تعنت بشكل كبير في قضيتها خاصة وأنها معتقلة رأي سُجنت بسبب نشاطها الخيري كما وعاملتها معاملة سيئة جدا لا تليق بدولة تدعي التسامح والعدل.
واعتقلت علياء عبد النور من منزلها في مدينة عجمان في 28 يوليو/ تموز 2015، بتهمة مساعدة الأسر السورية المتضررة من الحرب وجمع التبرعات لها، كما اتهمت بجمع التبرعات للأسر الفقيرة داخل الإمارات.
وتعرضت عبد النور للإخفاء القسري لمدة أربعة أشهر بعد اعتقالها، ولم تخبرها السلطات بالتهم الموجهة إليها أو بمكان سجنها، كما أن عائلتها لم تكن تعلم عنها أي شيء، قبل أن تعرض أمام المحكمة بتهمة تمويل الإرهاب والتواصل مع جهات إرهابية خارجية، ويحكم عليها بالسجن لمدة عشر سنوات.
ورغم ثبوت مرض علياء مجددا بمرض السرطان بعد اعتقالها وتدهورصحتها، فقد تم ابقاؤها في السجن في ظروف سيّئة مغ غياب العلاج الفعال. ونتيجة لهذا الاهمال استشرى المرض في جسد علياء مما أدى عدم قدرتها على المشي أو الوقوف دون مساعدة.ثم نقلت الى مستشفى المفرق ومنه الى مستشفى توام بالعين.وظلت مقيدة إلى السرير في غرفة دون نوافذ أو تهوئة تحت حراسة مشددة.
يذكر أن قضية علياء عبد النور قد اثارت استنكار عديد الجهات الحقوقية من منظمات و مراكز مهتمة بحقوق الإنسان على غرار “العفو الدولية” و منظمة “هيومن رايتس ووتش” حيث دعوا الى الافراج الفوري عن علياء ووقف المعاملة القاسية ضدها.كما طالب خبراء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الى السماح لعلياء بقضاء “مابقي من أيامها وسط عائلتها” غير أن السلطات الإماراتية أصرت على رفض كل دعوات الافراج عنها حتى وفاتها.
ستظل قصة علياء عبد النور شاهدة على ممارسات دولة الإمارات التي تتدعي التسامح ضد كل معتقلي الرأي الذين يدفعون ثمن اختلافهم مع أراء الدولة أو ممارستهم لنشاط حقوقي وحرية التعبير.