الحقوقي أحمد منصور معتقل في ظروف قاسية داخل السجون الإماراتية
كشفت شهادة سجين سابق مع الناشط الحقوقي أحمد منصور الظروف السيئة والمهينة التي يقبع فيها منصور في سجن الصدر الإماراتي. وكان مركز الخليج لحقوق الإنسان قد نقل عن السجين السابق قوله بأن منصور كان محتجزاً في زنزانة بلا سرير ولا مياه جارية (حتى في المرافق الصحية التي لا تزيد عن ثقب في الأرض)، ولا يمكن الوصول إلى الحمام.
كشفت شهادة سجين سابق مع الناشط الحقوقي أحمد منصور الظروف السيئة والمهينة التي يقبع فيها منصور في سجن الصدر الإماراتي. وكان مركز الخليج لحقوق الإنسان قد نقل عن السجين السابق قوله بأن منصور كان محتجزاً في زنزانة بلا سرير ولا مياه جارية (حتى في المرافق الصحية التي لا تزيد عن ثقب في الأرض)، ولا يمكن الوصول إلى الحمام.
السجين الذي غادر البلاد ذكر أن المساجين بصفة عامة داخل السجون الاماراتية مطالبون ان يبقوا زنازينهم نظيفة ولكن دون وجود مياه جارية أو مواد تنظيف، وعلى الرغم من وجود وحدات للإستحمام مثبتة في الزنزانات، إلا أنها لا تعمل، بسبب مشكلة في نظام المياه.
ووصف السجين السابق الظروف في جناح العزل، حيث يعاني العديد من السجناء من المرض ولا يتلقون رعاية طبية، حيث أن بعضهم موجود منذ 20 عاماً. وقال إن الزنزانات هي بعرض 4 × 4 أمتار مع باب يحوي نافذة صغيرة ونافذة صغيرة على ارتفاع ثمانية أمتار في الحائط، مما يسمح بمرور أشعة الشمس لمدة حوالي ثلاث ساعات في اليوم. ويبلغ ارتفاع الجدران 11 متراً والسجناء قادرين على الصراخ لسماع بعضهم البعض من خلية إلى أخرى. كما أن الأنوار شديدة السطوع، لذا يطلب السجناء إطفائها معظم الوقت.
وذكر المتحدث لمركز الخليج أنه يُسمح لمعظم الأشخاص الموجودين في جناح العزل بالذهاب إلى المطعم، باستثناء منصور الذي يستلم طعامه في زنزانته. ولم يُسمح له بمغادرة الزنزانة منذ اعتقاله، باستثناء الزيارات العائلية.
وأكد السجين، أنه بعد حصول إضرابه عن الطعام على التغطية الإعلامية، سُمح لـمنصور بالخروج إلى ساحة الرياضة لأول مرة. إذ في العادة، لا يُسمح بالسجناء في جناح العزل بالخروج منه، لكن السجين السابق قال إنه سُمح له بالخروج خمس مرات تقريباً بعد أن تناول ممثلو بعض السفارات والاتحاد الأوروبي قضيته؛ ولا يُسمح لهم بالاختلاط مع عامة السجناء عندما يخرجون.
على الرغم من أن السجين السابق لم يشهد أي أعمال تعذيب ترتكب ضد منصور، لكنه أشار إلى التعذيب النفسي المتمثل بإبقائه في زنزانة صغيرة لفترة طويلة فيما وصفه بـ “ظروف القرون الوسطى”.وقد ظل منصور نائماً على الأرض منذ احتجازه في الصدر، لكن من المحتمل أنه تلقى مؤخراً أغطية.
يذكر أن خبراء أمميون في 7 مايو الجاري، قالوا أن ظروف اعتقال الناشط الحقوقي الإماراتي أحمد منصور، في إحدى سجون بلاده، سيئة جدا وتصل إلى حد التعذيب الممنهج.وعبر الخبراء عن قلقهم إزاء السلامة الجسدية لمنصور الذي بدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام في مارس الماضي، مطالبين السلطات الإماراتية التي تعتقله حكمت عليه بعشر سنوات في السجن بتهمة “نشر معلومات مغلوطة”، بتوفير الرعاية الطبية الفورية له، وضمان توافق ظروف احتجازه مع “القواعد النموذجية الدنيا لمعالة السجناء”. وجاء ذلك في بيان مشترك أصدره عدد كبير من الخبراء الأمميين، معتبرين أن “الظروف السيئة لاعتقال أحمد منصور، بما في ذلك حبسه انفراديًا لفترات طويلة، قد تصل إلى التعذيب”.
هذه السمعة السيئة للسجون الإماراتية باتت واضحة ومكشوفة حيث يتعرض معتقلي الراي سواء ان كانوا في سجن الصدر أو الوثبة أو الرزين الى انتهاكات جسيمة تصل حد التعذيب النفسي والجسدي بالإضافة لكل ما واجهوه من تضييق ومحاكمات جائرة. ووسط هذه الانتهاكات الحقوقية المتواصلة مازلت دولة الإمارات ترفض زيارة المراقيين الأميين للسجون من أجل معاينة ظروف الإعتقال واحوال معتقلي الرأي.