وقفة تأبين لمعتقلة الرأي علياء عبد النور في لندن

شهدت العاصمة البريطانية لندن وقفة تأبين لمعتقلة الرأي علياء عبد النور التي توفيت في الرابع من مايو 2019 مقيدة في مستشفى توام بالامارات بعد صراع مع مرض السرطان.

شهدت العاصمة البريطانية لندن وقفة تأبين لمعتقلة الرأي علياء عبد النور التي توفيت في الرابع من مايو 2019 مقيدة في مستشفى توام بالامارات بعد صراع مع مرض السرطان.

خلال الوقفة التي أطلقتها المنظمة الدولية للحريات في الإمارات، وزّع المشاركون الورود على المارة مع منشورات حول قضية علياء منذ اعتقالها عام 2015، على أيدي السلطات  الأمنية، حتى وفاتها جراء الإهمال الطبي، بعد إصابتها بمرض السرطان. وحملت لافتة وضعت في نقطة مزدحمة في منطقة بيكاديلي سيركس عنوان الحملة، وهي “اكسروا الصمت”.

حاول المتظاهرون شرح قصة علياء للمارّة في منشور حمل عنوان “هذه الوردة الجميلة تأتي مع قصة مأساوية”.

 منسق حملة جو أوديل صرّح بالقول : “نحن هنا اليوم لإحياء ذكرى علياء عبد النور التي توفيت في 4 مايو”، ونحن هنا لمطالبة السلطات الإماراتية بوقف إساءة معاملة المعتقلين، وخصوصا تعذيب النساء المعتقلات”.هذا وأشار أوديل إلى أنه تم حرمان علياء من تلقي الرعاية الطبية، كما تجاهلت السلطات الدعوات من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمات الحقوقية الدولية لإطلاق سراحها لأسباب صحية.

وعن شعار عام التسامح الذي اعلنته دولة الإمارات قال أوديل : “أعلنت الإمارات عام 2019 عاما للتسامح.. لا تسامح مع علياء التي تُركت تموت في غرفة بالمستشفى”.

واعتقلت علياء عام 2015 على خلفية جمع التبرعات “لمساعدة الفقراء والنساء المتضررات من النزاع” في سوريا، وقد أشارالمشاركون في الوقفة إلى أن علياء “لم تكن تعلم أن هذا الفعل البسيط سيجلب لها المعاناة”.

فقد اعتقلت علياء وتعرضت للتعذيب والتهديد بتصفية والديها، لتضطر في النهاية لتوقيع على وثائق دون قراءتها؛ تتضمن اعترافات بالتعاون مع تنظيمات إرهابية في الخارج، ثم ليحكم عليها بالسجن لعشر سنوات، بحسب منشور الحملة.

وازدات قصة علياء مأساوية مع إصابتها بسرطان الثدي بعد أشهر من اعتقالها، فيما رفضت السلطات في أبوظبي السماح لها بتلقي العلاج الضروري، “بل إنها ذهبت إلى حد إجبارها (علياء) على توقيع وثيقة تفيد بأنها ترفض تلقي العلاج”. وبعد أربع سنوات من تشخيص إصابتها بالمرض، وفيما كان المرض قد انتشر في أنحاء جسمها، حينها فقط تم نقل علياء إلى المستشفى، وذلك قبل أشهر قليلة من وفاتها.

ورغم سوء حالتها، مُنعت العائلة من زيارتها بانتظام. وتنقل المنظمة عن والدتها قولها قبل وفاة ابنتها: “ذهبت عدة مرات للمستشفى، لكن الحراس يرفضون السماح لي بالدخول لغرفتها. أقف أمام باب الغرفة، وأسمعها وهي تبكي وتئن من الألم، ولا أستطيع فعل أي شيء لمساعدتها”. وفي الأسابيع الأخيرة من حياتها، تجاهلت السلطات الدعوات لإطلاق سراحها “والسماح لها بالموت بكرامة في منزلها (..) فقط بعد موتها تمت إزالة قيودها”. ويختم المنشور بالقول: “خذ هذه الوردة، وتذكر علياء عبد النور”.

يذكر ان العديد من المنظمات الحقوقية وجهت اكثر من نداء للسلطات من أجل انقاذ علياء  وقد حذرت  المنظمة العربية لحقوق الإنسان من أن علياء تتعرض لقتل بطيء ومنهجي على يد السلطات الأمنية الإماراتية، عبر حرمانها من حقها في الحصول على العلاج المناسب خارج منظومة السجون.

وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بالضغط على السلطات الإماراتية للإفراج الصحي عن عبد النور بحسب نص القانون الإماراتي، والتحقيق في كافة الانتهاكات التي تعرضت لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى