اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب: أوقفوا التعذيب ضد معتقلي ومعتقلات الرأي في الإمارات

يعدُّ السادس والعشرين من شهر يونيو يوماً تضامنيا عالميا مع ضحايا التعذيب بهدف القضاء التام على جرائم التعذيب حيث اعتبرت المنظمة الدولية في إعلانها رقم 3452 بأن ” أي عمل من أعمال التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة هو امتهان للكرامة الإنسانية، ويدان بوصفه إنكار لمقاصد ميثاق الأمم المتحدة وانتهاكا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. ”

يعدُّ السادس والعشرين من شهر يونيو يوماً تضامنيا عالميا مع ضحايا التعذيب بهدف القضاء التام على جرائم التعذيب حيث اعتبرت المنظمة الدولية في إعلانها رقم 3452 بأن ” أي عمل من أعمال التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة هو امتهان للكرامة الإنسانية، ويدان بوصفه إنكار لمقاصد ميثاق الأمم المتحدة وانتهاكا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. “

ينضم مركز الإمارات لحقوق الإنسان لبقية دول المجتمع الدولي في مساندة ضحايا التعذيب معربا عن أسفه الشديد لمعاناة معتقلي ومعتقلات الرأي في السجون الإماراتية لما يلقونه من صنوف التعذيب وهدر لكرامتهم في خرق واضح لاتفاقية مناهضة التعذيب الصادرة في 26 يونيو 1987.

تشهد السجون الإماراتية سيئة السمعة ممارسات انتقامية ضد سجناء الرأي طالت حرمتهم النفسية والجسدية وقد كشفت عدة تقارير حقوقية عن تعرّضهم لشتى أنواع التعذيب والتنكيل بما في ذلك الضرب والتقييد بالسلاسل لفترات طويلة وخلال التحقيق والعزل الانفرادي والإهمال الطبي وغيرها من الانتهاكات الحقوقية.

المعتقلة علياء عبد النور توفيت في الرابع من مايو 2019 مقيدة في مستشفى مع صراع طويل مع مرض السرطان وقد تعرّضت لسوء المعاملة داخل السجن حيث حرمت من النوم وتلقت الإهانات والضرب أثناء التحقيق ولم تتلق العناية الطبية اللازمة مما أدى الى انتشار المرض في كامل جسدها وقد رفضت السلطات الإماراتية الإفراج الصحي عنها رغم ان القانون الإماراتي يسمح بذلك.

مثل تلك المعاملة القاسية التي ترتقي لضرب من ضروب التعذيب تتعرّض لها مجموعة أخرى من معتقلات الرأي في سجن الوثبة الإماراتي على غرار أمينة العبدولي ومريم البلوشي وقد سبق وأن أطلقن صيحة استغاثة من داخل السجن من أجل وقف معاناتهن ولكن يظل الحال كما هو عليه الى حد اليوم وتستمر السلطات في تجاهل المطالب الحقوقية بالتوقف عن تلك الممارسات وإطلاق سراحهن.

إن مركز الإمارات لحقوق الإنسان يعبّر عن قلقه الشديد من أن تمضي السلطات الإماراتية قدما في هذه السياسات والمخالفة لمبادئ حقوق الإنسان والتي تعرّض حياة معتقلي الرأي لخطر حقيقي يهدد حياتهم.

ويشير المركز الى أن الخطورة تزداد مع بقاء المسؤولين عن تعذيب المعتقلين دون محاسبة ومتابعة قانونية وحقوقية خاصة وأن دولة الإمارات ترفض السماح للمقررّين الأمميين الخاصين وللمنظمات الحقوقية بزيارة السجون الإماراتية لمعاينة أوضاع المعتقلين مما يكشف نية التعتيم الواضحة عن كل ما يحصل من انتهاكات داخل السجون.

كما وترفض الإمارات الى اليوم المصادقة على عدة معاهدات مهمة ومن ضمنها البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب الذي يعطي اللجنة الفرعية لمنع التعذيب الحق في زيارة جميع أماكن الاحتجاز تحت سلطة الدولة.

وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب يجدد مركز الإمارات لحقوق الإنسان دعمه الكامل لكل معتقلي ومعتقلات الراي داخل السجون الإماراتية ورفضه التام والشامل لكل أشكال التعذيب ويدعو دولة الإمارات الى:

  • 1- الإفراج الفوري وغير المشروط عن كل سجناء الرأي الذين تعتقلهم فقط لممارستهم حقهم في حرية التعبير والدفاع عن حقوق الإنسان وتقوم بتعريضهم لمعاملة مهينة تطال حرمتهم الجسدية والمعنوية.
  • 2-وقف كل أشكال التعذيب ضد السجناء مع الالتزام بتوفير سبل الإنصاف وجبر الضرر للضحايا وأسرهم.
  • 3-إجراء تحقيق مستقل وشفاف لكل شكاوى التعذيب والمعاملة المهينة أو القاسية والقضاء على ثقافة الإفلات من العقاب، وعدم استثناء أي ممارس للتعذيب أو من أصدر الأوامر بذلك.
  • 4- السماح للمقرر الأممي الخاص بالتعذيب لزيارة السجون ومراكز الاحتجاز إلى جانب الجهات المحلية والدولية المعنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى