الإمارات: عائلة معتقل رأي تطلق صيحة استغاثة بسبب التضييقات عليها
أطلقت زوجة معتقل الرأي في سجن الرزين الإماراتي عبد السلام درويش صيحة استغاثة بسبب الانتهاكات التي طالته وطالت عائلته متوجهة بنداء لحكام دولة الإمارات بالإفراج عن زوجها ووقف معاناة عائلة بأسرها تتعرض لظلم كبير.
في تغريدة على موقع التواصل “تويتر” ناشدت زوجة عبد السلام درويش الشيخ خليفةبن زايد والشيخ محمد بن راشد وقف الظلم بحق المعتقلين في السجون الذين يتعرضون لأذى نفسي وجسدي وتمنع عنهم الأغطية وارجاع جنسيات المواطنين السبعة الذين سحبت جنسياتهم، وارجاع راتب زوجها التقاعدي والذي قطع عنها حتى أصبحت تعيش على المساعدات، كما كالبتهم بمحاسبة من قام بإيقاف علاج أبنائها المرضى في رحلتهم للعلاج، ومحاسبة المسؤول عن تلك الممارسات الهمجية .
يذكر أن سلسلة من التغريدات ظهرت على حساب زوجة المعتقل عبد السلام تناولت وضع عائلته منذ اعتقاله وكم التضييقات التي تتعرض لها بالاضافة لما يلقاه المعتقل من انتهاكات داخل السجن وأشارت كذلك لمعاناة كل المعتقلين وأهاليهم.
متحدثة عن سوء معاملة المعتقلين،قالت الزوجة في إحدى التغريدات “أطالب شيوخناالكرام الشيخ خليفة بن زايد والشيخ محمد بن راشد-حفظهم الله- بمحاسبة المسؤولين عن سجن الرزين التي لم توفرللمواطنين المحبوسين عندهم أقل حقوقهم من ملابس شتويةوأغطية ثقيلة تقيهم بردالشتاء! تاركينهم يتعذبون بلسعات البرد القارص التي تؤذي أجسادهم التي أضعفهاطول الحبس وعذابه”.
كما أضافت بالقول: أطالب شيوخناا لكرام الشيخ خليفة بن زايد والشيخ محمد بن راشد-حفظهم الله- بإرجاع جنسيات المواطنين الإماراتين التي تم تجريدهم وأبناءهم منها ! ومعاملتهم معاملة كريمة ليس فيها إهانة تحط من كرامتهم الإنسانية .. ومحاسبة المتلاعبين في مصير الشعب الإماراتي”.
ذكرت كذلك تعمد السلطات قطع الراتب التقاعدي لزوجها المعتقل حيث ناشدت بالقول” أطالب شيوخنا الكرام الشيخ خليفة بن زايد والشيخ محمد بن راشد-حفظهم الله- بمحاسبة الجهة التي أوقفت راتب زوجي التقاعدي بعد خدمته المستمرة لوطنه الإمارات أكثر من 20 سنة.. وتركوا أسرته تعيش على مساعدات الآخرين ..في حين أن حقهم في راتب معيلهم تم سلبه منهم”.
كما جاء في تغريدة أخرى لنفس الحساب: “أطالب شيوخنا الكرام الشيخ خليفة بن زايد والشيخ محمد بن راشد-حفظهم الله- بإعطاء المواطنين الإماراتيين المهاجرين الأمن والضمان للعيش في وطنهم الإمارات بسلام وأمان دون تخويف أو حبس لمجرد إسدائهم النصحية وإبداءرأيهم بما يعود بالنفع على العبادوالبلاد ..فالدين النصيحة”.
كشفت هذه المناشدة واقع عائلات المعتقلين سواء داخل الإمارات أو خارجها وحجم التضييقات التي يتعرضون لها لا لشيء الا لأنهم على صلة بمعتقلي الراي الذين سجنوا بسبب مطالب مشروعة ودفاعهم عن الحريات والحقوق في الدولة.
وكان عبد السلام درويش قد اختطف في 24 يوليو 2012 إلى مكانٍ مجهول، وعرض بعد عامٍ من الاختفاء القسري في 12/07/2013 بتُهمٍ تتعلق بالانتماء لتنظيم سري إرهابي في الدولة لقلب نظام الحكم، وحُكِمَ عليه بالسجن 10 سنوات مع 3 سنوات إضافية للمراقبة.