الإمارات: قلق حول وضع الناشط الحقوقي المعتقل أحمد منصور
أفادت مصادر حقوقية أن وضع الناشط الحقوقي أحمد منصور المعتقل في السجون الإماراتية منذ 2017 مثير للقلق حيث يتعرض لايذاء نفسي شديد من طرف سلطات السجن وهو لا يزال مضربا عن الطعام ويتناول فقط السوائل منذ سبتمبر 2019.
وذكر مركز الخليج لحقوق الإنسان أن منصور لم يعد بإمكانه المشي حيث يواصل إضرابه عن الطعام الذي بدأه قبل خمسة أشهر متناولاً السوائل فقط. كما أنه محروم من رؤية الشمس وعدة مسلتزمات كالاغطية لديه أغطية والكتب والهاتف.
سوء المعاملة والتعذيب الذي بلغ حد الضرب، دفع بمنصور للدخول في اضراب ثاني عن الطعام في 07 سبتمبر 2019 ولكن أجبر الحراس منصور على تناول الطعام في 10 ديسمبر/كانون الأول 2019. كما ذكر مصدر لمركز الخليج أن الحراس توقفوا عن إطعام منصور بالقوة وكان في إضراب مستمر عن الطعام منذ 14 سبتمبر وما بعده، متناولاً فقط السوائل. اعتبارا من منتصف يناير/كانون الثاني، كان منصور لا يزال مضرباً عن الطعام ولا أخبار عنه منذ ذلك الوقت الى اليوم.
يذكر أن الناشط أحمد منصور قد خاض اضرابه الاول عن الطعام لمدة 4 أسابيع في 17 مارس 2019، ولكن بعد أن سمحت له السلطات بالاتصال بأمه المريضة والخروج في الشمس لأول مرة، أنهى إضرابه عن الطعام.
طالبت عدة جهات حقوقية من بينهم مركز الخليج لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية بالافراج العاجل وغير المشروط على الناشط الحقوقي أحمد منصور ووقف كل الانتهاكات بحقه كما طالب مركز الخليج خبير مستقل مثل المقرر الخاص للأمم المتحدة الذي يعمل في القضايا المواضيعية للمدافعين عن حقوق الإنسان أو التعذيب أو الاحتجاز التعسفي أو حرية التعبير على زيارة أحمد منصور فورا والاطلاع على وضعه. يذكر أن السلطات الإماراتية السماح للخبراء أو المراقبين المستقلين بزيارته في السجن لتأكيد الظروف التي يحتجز فيها.
واعتقل أحمد منصور في مارس/آذار 2017 وأدين في مايو/أيار عام 2018 “بإهانة وضع ومكانة الإمارات ورموزها بما في ذلك قاداتها، والسعي لتخريب علاقة الإمارات بجيرانها بنشر تقارير ومعلومات مغلوطة على شبكات التواصل الاجتماعي” وفق السلطات الإماراتية. وحُكم على منصور بالسجن 10 سنوات ودفع غرامة تبلغ مليون درهم إماراتي أي حوالي 270 ألف دولار.