اليوم العالمي للمرأة…معاناة معتقلات الرأي في الإمارات مستمرّة

يحتفي العالم في الثامن من مارس كل عام باليوم العالمي للمرأة وهو تاريخ أعلنته الأمم المتحدة تكريما للمرأة واعترافا بدورها ومكانتها في المجتمع. لكن معتقلات الراي في السجون الإماراتية خارج هذا التاريخ ولا يشملهن الاحتفال بهذا اليوم منذ سنوات وذلك لأنهن محتجزات بتهم تتعلق بحرية الرأي ودعم حقوق الإنسان.

ويهم مركز الإمارات لحقوق الإنسان أن يذكر في هذا اليوم معاناة معتقلات الراي الاماراتيات في السجون ويشدد على تضامنه الكامل معهن ومع قضيتهن العادلة حيث أن السلطات الإماراتية لم تكتف باستهدافهن واعتقالهن بل مارست عليهن سياسة انتقامية ممنهجة ضاربة بعرض الحائط القانون الاماراتي والدولي الذي يجرم الانتهاكات الحقوقية داخل السجن وخارجه.

يمرّ هذا اليوم الذي يحتفل بالمرأة بينما تستمرّ السلطات الإماراتية في سياستها القمعية ضد المعتقلات وهي تلك السياسة التي أدت الى وفاة معتقلة الراي علياء عبد النور في العام الماضي والتي صارعت مرض السرطان تحت ظلم السجان الذي انتهك حتى حقها في الرعاية الطبية مما ساهم في تدهور صحتها ثم وفاتها.ورغم كل ماتعرضت له الراحلة علياء عيد النور مازال المسؤولون عن تعذيبها والتنكيل بها مفلتين من العقاب وخارج دائرة المحاسبة. 

وبالنظر الى وثقته التقارير الحقوقية وشهادات المعتقلات من داخل السجن من سوء معاملة وتنكيل،فانه يتبين لنا أن السلطات الإماراتية انتهكت وخالفت القوانين والمواثيق الدولية من ذلك اتفاقية مناهضة التعذيب التي تحظر كل أشكال التعذيب حظرا تاما ونذكر كذلك الاعتقال التعسفي الذي يحظره الاعلان العالمي لحقوق الانسان في مادته التاسعة والاختفاء القسري الذي تعرضت له المعتقلات وباقي معتقلي الراي في دولة الإمارات والذي تحظره المادة 1 من الاتفاقية الدولية لحماية جميع الاشخاص من الاختفاء القسري وغيرها من الانتهاكات التي ترتكبها دولة الإمارات في حق المعتقلات وهي التي تصدر لنفسها صورة التسامح وحرية الاختلاف والتعايش السلمي.

يجدد مركز الإمارات لحقوق الانسان، تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة،رفضه لكل الممارسات القمعية ضد معتقلات الراي في السجون الإماراتية ويطالب ب:

– الإفراج الفوري عن معتقلات الرأي واسقاط كل التهم الموجهو لهن والتي تتعلق أساسا بسبب حرية التعبير والقيام بنشاط خيري مشروع.كما يشدد على ضرورة رد الاعتبار لهن.

– فتح تقرير جدي وشامل في كل ماتعرضن له من تعذيب وسوء معاملة وإهمال خاصة وأن ذلك أدى لوفاة معتقلة الراي الراحلة علياء عبد النور وضمان عدم افلات أي من المسؤولين عن تلك الانتهاكات من العقاب الزاجر لهم جميعا.

– التزام السلطات الاماراتية بالمعايير الدولية لحقوق الانسان واحترام المواثيق والمعاهدات الدولية التي أمضت عليها والتي تكفل حق حرية التعبير والنشاط الحقوقي وتحظر كل اشكال التعذيب وسوء المعاملة. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى