معتقلة الرأي الإماراتية مريم البلوشي تُقدم على محاولة انتحار بعد تهديدها بقضية أخرى
كشف مصدر حقوقي عن اقدام معتقلة الرأي الإماراتية مريم على محاولة الانتحار وذلك بقطع شرايين يدها بعد أن تدهورت حالتها النفسية بشكل كبير وهو ماثير مخاوف كبيرة وحقيقة على سلامة وحياة البلوشي.
يعود تدهور الوضع النفسي للمعتقلة الى تلقيها تهديدات من السلطات برفع قضية جديدة ضدها بعد أن رفضت التعاون معهم في تسجيل اعترافات من أجل عرضها على التلفزيون الرسمي الإماراتي .وهذا التهديد يأتي كذلك بسبب كشفها للانتهاكات التي تتعرض لها داخل سجن الوثبة.
يذكر أن البلوشي تقبع في الحبس الانفرادي منذ منتصف فبراير الماضي واحتجاجا على هذا الاجراء التعسفي دخلت في اضراب عن الطعام هي ومعتقلة الراي أمينة العبدولي التي تلقى نفس المعاملة داخل سجن الوثبة الذي يلقون داخله شتى أشكال سوء المعاملة.
مريم البلوشي تعرضت للاختفاء القسري سنة 2015 وهي طالبة جامعية وصدر بحقها حكم بخمسة سنوات سجن في 2017 بسبب دعمها للثورة السورية وتعاطفها معها وقيامها بنشاط خيري لمساعدة المتضررين من الحرب. وتعرضت منذ لحظة اعتقالها لانتهاكات كبيرة حيث تم انتزاع اعترافات ملفقة منها تحت التعذيب وحرمت خلال المحاكمة من التمثيل القانوني ولم يوجد ضدها اي دليل مادي يدينها. وتواصلت بحقها الانتهاكات داخل السجن الى حد الآن.
وكشفت تسجيلات ورسائل مسربة من داخل السجن بصوت مريم وأمينة حجم المعاناة التي يتعرضن لها وأطلقوا صيحة استغاثة من خلال تلك التسريبات لحكام دولة الامارات وللمنظمات الحقوقية من أجل التدخل وانقاذهن من السياسة الانتقامية التي تعاملهن بها السلطات.
وتتزايد المخاوف على حياة المعتقلة البلوشي وأمينة العبدولي نتجية الاهمال الطبي واستمرار سوء المعاملة الممنهجة ضدهن خاصة وان حادثة وفاة الراحلة علياء عبد النور نتيجة الاهمال الطبي ماتزال انذارا يحذر من تكرار تلك الحادثة مع معتقلات اخريات.