سالم ساحوه

من هو سالم ساحوه؟

 سالم عبد الله راشد ساحوه (64 عامًا)، هو مهندس بترول خريج الولايات المتحدة الأمريكية عام 1977، وهو أمين عام مجلس النفط في حكومة الشارقة، و مسئول فني في جمعية الشارقة التعاونية.

اعتقاله ومحاكمته

يأتي إعتقال ضمن الحملة الممنهجة ضد أعضاء “دعوة الإصلاح”، الذي  طالبوا بالإصلاح في بلادهم وانتخاب مجلس وطني اتحادي وتعديل المواد الدستورية الخاصة بالمجلس، وذلك بالتوقيع على “عريضة 3 مارس”

في 30 أبريل  2012، اقتحمت قوات الأمن الإماراتي منزل المهندس سالم ساحوه ، محدثة حالة من الهلع والرهب لأهل البيت، تم معها نهب الممتلكات الشخصية، ثم اختطاف “سالم ساحوه” دون مذكرة اعتقال، واقتياده إلى مكان مجهول.

في 2 يوليو 2013، حكمت المحكمة الاتحادية العليا في أبو ظبي على 56 شخصًا، من بينهم المهندس سالم عبد الله راشد ساحوه، بالسجن 10 سنوات مع 3 سنوات إضافية للمراقبة بتهمة الانتماء إلى تنظيم سري غير مشروع، كشفت التحقيقات عنه، ويهدف إلى مناهضة الأسس التي تقوم عليها الدولة بغية الاستيلاء على الحكم، والاتصال بجهات ومجموعات أجنبية لتنفيذ هذا المخطط . وكان قد مُثل أمام المحكمة كأحد أفراد المجموعة التي باتت تُعرف بمجموعة “الإمارات 94”.

تم توثيق العديد من الإنتهاكات القانونية خلال المحاكمة تجعلها محاكمة غير عادلة وتفتقر إلى المعايير الحقوقية للمحاكمات العادلة، تمثلت في عدم الاعتداد باقوال الضحية من تعرضه للتعذيب وهو ما يخالف الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب المنضمة لها دولة الإمارات منذ عام 2012،  و حرمان المعتقلين من التمثيل القانوني ،علاوة على ذلك غاب الوضوح عن ملف التحقيقات، كما غابت الأدلة مادية ضد سالم ساحوه في ما يخص التهم الموجهة إليه.

يتواجد سالم ساحوه في سجن الرزين أين يقضي فترة حبسه ، متعرضا  إلى انتهاكات لحقوق الإنسان من حبس إنفرادي ومنع من الزيارة وحرمان من الخروج للشمس والحصول على كتب إسلامية عدا المصحف، وكان أخر هذه الإنتهاكات  و أشدها خرقا للأخلاقيات الإنسانية هو منعه من المشاركة في جنازة إبنته أو حتى الصلاة عليها.

مازالت الجهات الحقوقية والدولية تبدي قلقها حول الانتهاكات التي قامت بها السلطات الإماراتية، كما ندّدت منظمة العفو الدولية بالمحاكمة الغير العادلة التي حصلت لمعتقلي الرأي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى