سلطان بن كايد القاسمي

كشفت تقارير حقوقية عن أنواع التعذيب التي تعرض لها الشيخ سلطان، حيث قام حراس السجون بإخضاعه للضرب والصعق بالصدمات الكهربائية، وتعرضه لحرارة شديدة جداً أثناء تواجده في الحبس الانفرادي.

ولد الأستاذ الدكتور سلطان بن كايد القاسمي في رأس الخيمة 23/3/1958م. ونشأ في أسرة عريقة وقد تحصل على بكالوريوس في الإدارة التربوية، من جامعة الإمارات العربية المتحدة سنة 1981.و تحصل على درجة الماجستير في تخطيط المناهج والتنمية البشرية، جامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية  بدرجة امتياز عام – 1990. ثم تحصل على دكتوراه في السياسة التعليمية و التنمية الوطنية، جامعة مانشستر.

المشاركات العلمية والأكاديمية

شارك في عشرات المؤتمرات والندوات في داخل الدولة وخارجها، وأشرف على العديد من المشاريع الخيرية في أوربا والعالم.

الشيخ القاسمي هو رئيس جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي برأس الخيمة، وهو من المؤسسين الأوائل لها وأصحاب الدور الواضح في مسيرتها الاجتماعية والخيرية والثقافي والشأن العام؛ وهذه الجمعية هي نفسها التي تتعرض لحملة أمنية شرسة بدأت بعد اعتقال القاسمي بأيام، وليست الأولى بل منذ تسعينات القرن الماضي وهي تتعرض لحملات متعددة يُستهدف أعضاءها من الوظائف الحكومية وحتى في الحياة العامة.

اعتقاله ومحاكمته

أعتقل الشيخ سلطان بن كايد القاسمي ابن عم حاكم إمارة رأس الخيمة و الذي يشغل منصب رئيس جمعية دعوة الإصلاح في 20 أبريل 2012م بسبب مقال صحفي نشره و عبر فيه عن رفضه لقيام السلطات الاماراتية بسحب الجنسية من سبع مواطنين إماراتيين.

وكان الشيخ المعتقل من أوائل الموقعين على عريضة الثالث من مارس 2011 التي طالبت بضرورة تطوير التجربة الديمقراطية، بشقها المتعلق بانتخاب المجلس الوطني والسما للشعب الإماراتي كافة بالترشح والانتخاب، وتطوير صلاحياته.

قدم الشيخ المعتقل مرافعة تاريخية حول لائحة اتهامات نيابة أمن الدولة، مفندا وداحضا “المزاعم” الواردة فيها بالدليل والمنطق والبرهان، غير أنه وكما قال الشيخ في ذات المرافعة، إن جهاز الأمن لا يأبه بأي دليل أو توضيح حول دفوع المعتقلين كونه اتخذ قرارا بالمضي في هذه المحاكمات حتى النهاية.

وقال الشيخ، “اتهمتنا نيابة أمن الدولة، بدون دليل معتبر، بأننا أسسنا تنظيماً يهدف إلى الاستيلاء على نظام الحكم في الدولة. وهذا افتراض خاطئ فيه إهانة لنظام الحكم في دولة الإمارات، كونه يصوره بأنه نظام ضعيف، آيل للسقوط، وسهل الاستيلاء عليه، وهذا افتراض متهافت، لا نقبله.”

واختتم الشيخ القاسمي مرافعته التاريخية بالقول: ”إن الوطنية الحقيقية ليست قولاً باللسان فحسب، بل لابد أن يصدقه الفعل والعمل، وتظهر مكانتها الحقيقية لدى المواطن إذا اختبرت بالبلاء ومواقف التضحية”. وفي موضع محاكمة الشيخ سلطان “المسيسة”، والتضحية التي قدمها في الصبر والاحتساب بالسجن ومصادرة الممتلكات لهو النجاح الحقيقي في اختبار الوطنية الذي سقط فيه كثيرون”.

التعذيب الشديد

كشفت تقارير حقوقية عن أنواع التعذيب التي تعرض لها الشيخ سلطان ورفاقه، حيث “قام حراس السجون بإخضاع السجناء للضرب والصعق بالصدمات الكهربائية، وتعريضهم لحرارة شديدة جداً أثناء تواجدهم في الحبس الانفرادي. كذلك أفاد “السجناء بتعرضهم لتهديدات الحراس بإصابتهم بفيروس نقص المناعة البشرية أو الاعتداء الجنسي أو الموت أو تعريضهم لمزيد من التعذيب لعدم اعترافهم بالتهم الموجهة ضدهم.

في 2يوليو/تموز2013، أقرت محكمة أمن الدولة بمنطوق حكم واحد لا يقبل الاستئناف، بسجن الشيخ القاسمي 10 سنوات إلى جانب العشرات من الأكاديميين والمثقفين، في القضية التي عُرفت دولياً بـ”الإمارات 94″. كان الشيخ سلطان بن كايد القاسمي قد رفض عروضاً عديدة بضرورة بالتخلي عن المعتقلين السياسيين والخروج من السجن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى