شاهين الحوسني

من هو شاهين الحوسني ؟

الدكتور شاهين عبد الله مال الله الحوسني (52عامًا)، استشاري معلومات ومكتبات، صاحب فكرة أول مكتبة إلكترونية على مستوى الإمارات، لديه دكتوراه في دراسات المعلومات من جامعة فلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية، ودرجة الماجستير في علم المكتبات و المعلومات من جامعة ويسكانسن في الولايات المتحدة الأمريكية، ومتحصل على درجة البكالوريوس في التربية (لغة عربية) من جامعة الإمارات العربية المتحدة. 

شغل الدكتور شاهين الحوسني العديد من المناصب الهامة، منها محاضر في قسم إدارة نظم المعلومات بكلية الإدارة والإقتصاد في جامعة الإمارات العربية المتحدة، ورئيس قسم التزويد و تطوير المجموعات بعمادة المكتبات في جامعة الإمارات العربية المتحدة، ومدرس في وزارة التربية والتعليم.

بسبب توقيعه على عريضة الإصلاح (المعروفة بعريضة 3مارس2011)، تعرض الدكتور شاهين الحوسني للمضايقة والترهيب من الحكومة الإماراتية، حيث تم سحب جنسية الدولة عنه  بدعوى قيامه بأعمال تعد خطرا على أمن الدولة وسلامتها.

اعتقاله ومحاكمته

في  26 مارس 2012 ، اعتقلت قوات من جهاز الأمن الإماراتي الدكتور الحوسني داخل إدارة الجوازات بعد استدعائه وتخييره بين جنسية جزر القمر او الاعتقال لعدم وجود أوراق قانونية لاقامته في الامارات.

وكان عملية إعتقال الحوسني  تعسفية دون مذكرة اعتقال قانونية.

إبان اعتقاله، تعرّض الدكتور الحوسني إلى  الإخفاء القسري لمدة 8 أشهر إلى حين ظهوره في المحكمة، كما تم  منعه من التواصل مع الاسرة والمحامي، وتواصلت هذه الممارسات أثناء الإحتجاز حيث  تم رفض طلبه للخضوع للعلاج وتعمد حبسه إنفراديا لفترة طويلة مع استمرار الإضاءة الليلية الشديدة، وهو ما أثر سلبا على صحته الجسدية والنفسية.

كما طالت هذه الإنتهاكات أسرة “الحوسني”، فقد تم منع إبنته من التسجيل في الجامعة سنة 2014.

في 2 يوليو 2013، حكمت المحكمة الاتحادية العليا في أبو ظبي على 56 شخصًا في قضية التنظيم السري غير المشروع، من بينهم الدكتور شاهين الحوسني، بالسجن 10 سنوات مع 3 سنوات إضافية للمراقبة. وكان قد مُثل أمام المحكمة كأحد أفراد المجموعة التي باتت تُعرف بمجموعة “الإمارات 94”.

كانت محاكمة “الحوسني” مفتقرة لكل المعايير القانونية شكلا ومضمونا، فقد غاب فيها التمثيل القانوني للمعتقل، كما غابت الأدلة المادية لما نسب إليه من تهم، وتم تجاهل أقوال “الحوسني” وطلباته فتح تحقيق في تعرض له من إعتقال تعسفي وإخفاء قسري ومعاملة مهينة خلال فترة الإحتجاز، فجاء الحكم نهائيا غير قابل للطعن.

يؤدي الدكتور شاهين الحوسني مدة حبسه في سجن الرزين، أين يتعرض  إلى شتى أنواع من الإنتهاكات اللإنسانية، فقد يتم حبسه انفراديا ومنعه من الزيارة والإتصال بالأهل لفترة طويلة دون ذكر الأسباب، إضافة إلى الحرمان من الخروج للتريض  و أداء الشعائر الدينية الجماعية والحصول على الكتب أو الصحف، ليتم بذلك عزله عن العالم بصفة كاملة. 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى