فؤاد محمد الحمادي

من هو فؤاد محمد الحمادي؟

الأستاذ فؤاد محمد عبدالله حسن الحمادي (57 عامًا)، رئيس قسم التدريب والتنمية الوظيفية بوزارة التربية والتعليم سابقا، وموجه تربوي في وزارة التربية والتعليم، متحصل على  بكالوريوس علوم (جيولوجيا– كيمياء) من كلية العلوم بجامعة الإمارات في 1985. عمل كموجه تربوي بوزارة التربية والتعليم بمنطقة العين التعليمية لمدة 10 سنوات، و مدرس لمادة العلوم والتكنولوجيا، و عضو لجنة تدريب المعلمين بوزارة التربية والتعليم.

اعتقاله ومحاكمته

في 31 يوليو2012، قامت قوات من الأمن  بإختطاف فؤاد الحمادي من أمام منزله دون مذكرة اعتقال قانونية، ولم يعرف مكانه إلا بعد أشهر من الإعتقال، كما لم يتم السماح لأسرته بزيارته إلا 3 مرات قبل المحاكمة وعلى فترات متباعدة ومنع من لقاء محاميه إلى حين المثول أمام المحكمة.

إبان اعتقاله، تعرض الأستاذ الحمادي لمعاملة مهينة وانتهاك لحقه كمواطن إمارتي، فقد وضع في حبس إنفرادي  لا تتوفر فيه أبسط المتطلبات من سرير وحمام أو نافذة مع إضاءة ليلية قوية أثرت على نظره، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية والنفسية،  فكان من الضروري خضوعه لعملية منظار في المعدة بعد أن تم تشخيصه بمرض اللقمة الهيسترية و نقص في الفيتامين دال وألام في المفاصل وجفاف العيون مع إنخفاض كبير في الوزن، علما و أنه كان في صحة ممتازة قبل إعتقاله، وهو ما يثبت تعرّضه للتعذيب والترهيب طيلة فترة إعتقاله.

في 2 يوليو 2013، حكمت المحكمة الاتحادية العليا في أبو ظبي على 56 شخصًا، من بينهم  الأستاذ فؤاد الحمادي بالسجن 10 سنوات مع 3 سنوات إضافية للمراقبة، بتهمة الانتماء إلى تنظيم سري غير مشروع، كأحد أفراد المجموعة التي باتت تُعرف بمجموعة “الإمارات 94”.

تم توثيق إنتهاك حق فؤاد الحمادي في محاكمة عادلة بما يتوافق مع النصوص والإتفاقات الدولية لحقوق الإنسان، فقد صادرت المحكمة حقه في الإدلاء بأقواله وعدم الإعتداد بها على خلفية التعبير عن الرأي في مقال واعتبار ذلك جريمة إرهابية دون أي دليل مادي، كما لم يتم النظر في ظروف التحقيق والإعتقال التعسفية والإكتفاء بحكم نهائي غير قابل للطعن .

تتواصل الإنتهاكات في فترة السجن التي يقضيها الحمادي بسجن الرزين، من منع للزيارة والإتصالات الهاتفية لفترات طويلة دون أسباب، كما يتعرّض للحبس الإنفرادي مع تقييد اليدين والرجلين ووجود كاميرات مراقبة بالغرفة، ومصادرة الأغراض الشخصية والقيام بحملات تفتيش مفاجئة وليلية بدافع التأثيرعلى نفسية المعتقل وترهيبه، بالإضافة إلى الحرمان من ممارسة الشعائر الدينية الجماعية، وعدم توفير الغذاء والرعاية الصحية اللازمين للمعتقل ، وطالت هذه المعاملة الجائرة أسرة الحمادي فسحبت من ابنته المنحة الدراسية التي تحصلت عليها ومنعت من السفر وتعرض بقية أفراد الأسرة إلى التمييز في الإجراءات القانونية.

كان الأستاذ فؤاد الحمادي من بين الأسماء التي ذكرت في التقارير الأممية عن وجود حالات قمع وتعذيب لمعتقلي الرأي في السجون الإمارتية، وقد توجهت الأطراف الحقوقية إلى الضغط على السلطات الإماراتية للامتثال لالتزاماتها باتفاقيات حقوق الإنسان بموجب القانون الدولي. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى