من هو ناصر بن غيث؟

من هو ناصر بن غيث 

الدكتور ناصر بن غيث المري يبلغ من العمر 53 عاماً ( سنة 2020) وهو أكاديمي وخبير اقتصادي ،حصل على شهادة ليسانس الحقوق ، ثم حصل على شهادة الماجستير في القانون الاقتصادي، وتخصص بالتكتلات الاقتصادية في شهادة الدكتوراه التي حصل عليها من جامعة اسيكس البريطانية،  وهو محاضر في فرع أبو ظبي من جامعة السوريون الفرنسية.
بن غيث هو أحد أعضاء المجموعة المعروفة باسم “الإمارات 5″، وهم خمسة نشطاء سُجنوا من أبريل/نيسان إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2011 بتهمة “الإهانة العلنية” للمسئولين الإماراتيين. وقد أوضح بن غيث أنه تعرض لأشد أنواع التعذيب في سجنه الذي امتد نحو سبعة شهور،قبل أن يتم الإفراج عنهم بعفو.

اعتقاله ومحاكمته 

في 18 أغسطس/آب 2015، اعتقلت قوات الأمن بملابس مدنية الدكتور بن غيث في أمارة أبو ظبي وقاموا بتفتيش منزله ومصادرة أغراضه الشخصية بما في ذلك وحدات الذاكرة الإلكترونية الخاصة به. واحتجز بمعزل عن العالم الخارجي حتى عرضه على غرفة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا في أبو ظبي في 4 نيسان / أبريل 2016، وعندها أخطر المحكمة بتعرضه للتعذيب والضرب في الاعتقال والحرمان من النوم لمدة تصل إلى أسبوع. ولم يُبَلَّغ لا هو ولا أسرته بسبب القبض عليه.
وحُرِمَ بن غيث كذلك من الاتصال بمحامٍ طوال مدة احتجازه السابقة للمحاكمة برغم تعرضه للاستجواب بشكل متكرر. ولم يُسمَح له بمقابلة محاميه للمرة الأولى إلا في جلسة المحاكمة الثانية في 2 مايو/أيار 2016، وفي الأشهر التالية فرض المسؤولون قيوداً على اتصالاته بمحاميه داخل المحكمة وخارجها، وهو ما فرض عليه مزيداً من الحرمان من الحق في دفاعٍ كافٍ. وقد خلت محاكمة بن غيث بوضوح عن الوفاء بالمعايير الدولية للمحاكمة العادلة.
وتشمل الاتهامات ضد الدكتور بن غيث في القضية الحالية، تهمة “ارتكاب عمل عدائي ضد دولة أجنبية”، في إشارة إلى تصريحات أدلى بها على حسابه الخاص على تويتر حول السلطات والنظام القضائي في مصر. واُتهم أيضا بتهمة “نشر معلومات كاذبة من أجل تشويه سمعة ومكانة الدولة وأحدى مؤسساتها” والتي تتعلق بتصريحات أخرى أدلى بها على حسابه الخاص على تويتر مدعياً أنهم لم يَحظوا بمحاكمة عادلة كجزء من قضية “الإمارات 5”.

وفي اتهامات أخرى مرفوعة ضد الدكتور بن غيث دعوى انه “نشر معلومات كاذبة عن قادة دولة الإمارات العربية المتحدة وسياساتها، وانتقاد عدواني لبناء معبد هندوسي في أبو ظبي، وتحريض شعب دولة الإمارات العربية المتحدة ضد زعمائهم والحكومة”  وتتعلق هذه التهمة بتصريح ادلى به على تويتر لتعزيز التسامح.
وقد اتُهم الدكتور بن غيث أيضا بتهمة “التواصل والتعاون مع أعضاء منظمة الاصلاح المحظورة” في اشارة الى الزيارات واللقاءات مع أعضاء “الامارات٩٤”، وهي مجموعة من مدافعي حقوق الإنسان، منتقدي الحكومة، ودعاة الإصلاح والذين حًوكموا في عام 2013 وحُكم عليهم بالسجن لمدد طويلة. واتهم أيضا بتهمة “التواصل والتعاون مع حزب الأمة” المحظور في الإمارات،  بناء على الكلمة التي دُعي لتقديمها حول الاقتصاد الإسلامي من قبل أحد أعضاء حزب الأمة، بصفته أستاذاً للاقتصاد.

في 29 مارس/آذار 2017، حكم على المدافع عن حقوق الإنسان والاقتصادي والأكاديمي البارز الدكتور ناصر بن غيث بالسجن لمدة 10 سنوات بموجب قانون الجرائم الإلكترونية وقانون مكافحة الإرهاب لعام 2014، وذلك على خلفية تغريدته حول انتهاكات السلطات المصرية لحقوق الإنسان وأيضا لانتقاده تسييس السلطة القضائية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وكانت لإدانته أيضا صلة بلقاءاته خارج البلاد مع المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين السياسيين الذين تتهمهم السلطات الأماراتية بالاتتماء لمنظمات إرهابية.

في 2 أبريل/نيسان 2017، أضرب “بن غيث” عن الطعام وتوجه ببيان للرأي العام من سجن “الرزين” أكد فيه براءته وأن محاكمته ليست بمحاكمة عادلة وأنها نالت من حرية الرأي والتعبير وتمت على يد قاض مصري.
في 25 فبراير/شباط 2018، بدأ إضراباً آخر عن الطعام للاحتجاج على الأوضاع السيئة في سجن الرزين سيء السمعة والواقع في أبو ظبي. أن الرزين هو سجن ذو حراسة مشددة في الصحراء يستخدم للاحتفاظ بالناشطين، منتقدي الحكومة، والمدافعين عن حقوق الإنسان. وأنهى إضرابه عن الطعام بسبب تهديدات السلطات بتقييد الزيارات.
كشفت التقارير الحقوقية أن وضع الدكتور بن غيث تدهرا صحيا بشكل كبير نتيجة الاضراب عن الطعام خاصة مع سياسة الطبي المتعمدة التي تنتهجها السلطات ضده وضد كل معتقلي الرأي بالإضافة الى سوء المعاملة داخل السجن وغياب الحقوق الأساسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى