تقرير مركز الإمارات لحقوق الإنسان حول معتقلات الرأي

التقرير موجّه إلى الرأي العام والمهتمين بالشأن الحقوقي من سلطات ومنظمات ومراكز وأفراد للوقوف إلى جانب معتقلات الرأي حتى لا يلاقين مصير علياء عبد النور.

معتقلات كثيرات، ناشطات وطالبات وأكاديميات يقبعن خلف القضبان في المعتقلات الإماراتية بسبب نشاطهن الاجتماعي والسياسي والحقوقي وتتعرضن لانتهاكات في السجون قد تكون أبشع مما يتعرض له الرجال بحكم بنيتهن الجسدية وبحكم خصوصيات المرأة واحتياجاتها.

لا أحد يعلم عدد معتقلات الرأي بالسجون الإماراتية. فلا توجد إحصائيات دقيقة لأن الأجهزة الأمنية والسلطة القضائية لا تقدم إحصائيات شفافة ولا تسمح للمراكز والمنظمات الدولية بممارسة عملها.

يسلط تقرير مركز الإمارات لحقوق الإنسان الضوء على قضية معتقلات الرأي ويعتمد التقرير على جملة من شهادات المعتقلات وتسريباتهن من داخل السجون والتقارير الدولية حول الوضع الحقوقي في الإمارات التي كشفن من خلالها حجم الانتهاكات والعنف المسلّط عليهن.

علياء عبد النور، مريم البلوشي، أمينة العبدولي ثلاث سجينات يمثلن عيّنة مما يقترفه النظام مع معتقلات الرأي.

 فقد أودت الانتهاكات بحياة علياء عبد النور وهي ناشطة مدنية كانت تقدم المساعدات للأسر السورية المتضررة من الحرب، قبل أن يعتقلها النظام في 29 يوليو 2015. عانت علياء من التعذيب والإهمال الصحي رغم محاولات عائلتها الاستنجاد بالسلطة للإفراج المؤقت عنها من أجل العلاج وهذا الإهمال جعل السرطان ينتشر في جسدها قبل احالتها إلى المستشفى أين بقيت مقيدة إلى سريرها في ظروف غير إنسانيّة حتى توفيت.

 مريم البلوشي هي الأخرى لم تعلم أن أجمل سنوات شبابها ستقضيها بين القضبان ذنبها حبها للعمل الاجتماعي والتطوعي في الجامعة إذ كانت ناشطة طلابية تساهم في مساعدة اللاجئين السوريين،

لتجد نفسها في 19 من نوفمبر 2015 متهمة ب “الإرهاب” بعد أن أقدمت على التبرع بمبلغ بسيط  لإحدى العائلات السورية المحتاجة، فتحول هذا التبرع لابنة ال19 عاماً حينها إلى تهمة لدى أمن الدولة الإماراتي، حوكمت من أجله بخمس سنوات سجنا.

لم تكتف الإمارات بالزجّ بإمرأة مريضة بالسرطان وطالبة في أوج شبابها في السجن، بل وصلت حدّ حرمان الأطفال من أمهاتهن إذ لم يشفع لأمينة العبدولي كونها أم لخمسة أطفال حيث اعتقلتها قوات الأمن الإماراتي في 19 من نوفمبر 2015 في منزل أسرتها، أين تم اقتحام المنزل وترويع أطفال الضحية واعتقالها بشكل تعسفي بسبب نشاطها الاجتماعي على مواقع التواصل الاجتماعي وتعاطفها مع الثورة السورية، ولتتعرض بعدها إلى الاختفاء القسريّ وتبدأ رحلة الانتهاكات مثل باقي معتقلات الرأي.

من التعذيب والانتهاكات إلى محاولة الانتحار إلى الموت مسيرة معتقلات رأي في سجون الإمارات سيحاول هذا التقرير تسليط الضوء عليها وإنارة الرأي العام حولها في ظل تعتيم الدولة وتكتمها. 

التقرير موجّه إلى الرأي العام والمهتمين بالشأن الحقوقي من سلطات ومنظمات ومراكز وأفراد للوقوف إلى جانب معتقلات الرأي حتى لا يلاقين مصير علياء عبد النور.

وإذ يدعو مركز الإمارات لحقوق الإنسان كل حرّ في هذا العالم إلى التوقيع على عريضة المركز من أجل فتح تحقيق في ملابسات وفاة علياء عبد النور وكشف الانتهاكات بحق معتقلات الرأي وهي خطوة من بين خطوات أخرى لتشكيل وعي حول الانتهاكات المروعة في الإمارات والمطالبة بإصلاحات فورية وحقيقية.

للتوقع على العريضة، اضغط على الرابط التالي:

http://bit.ly/2MBWHQT

لقراءة التقرير كاملاً، اضغط على الرابط التالي:

https://bit.ly/3fLlVHa

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى