معتقل سابق في الإمارات: “الإمارات العربية المتحدة ليست صديقا حقيقيا”
انتقد معتقل بريطاني سابق في السجون الإماراتية بشدة حديث وزير خارجية بلاده عن “صداقة حقيقية” تجمع بريطانيا بالإمارات. وقال الطالب والأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز: “لقد كان قرار وزير الخارجية دومينيك راب وصف دولة الإمارات العربية المتحدة بـ”الأصدقاء الحقيقيين” و”الشركاء الكرام” في تغريدة شكرهم على التبرع بمعدات الحماية الشخصية، أمرًا صعبًا بالنسبة لأشخاص مثلي”.
وكان الوزير البريطاني راب قد شكر، في تغريدة على تويتر، الإمارات لتبرعها للمملكة المتحدة بمعدات حماية شخصية ضرورية في المعركة ضد فيروس كورونا.
وأضاف “تم اعتقالي في الإمارات العربية المتحدة لما يقرب من سبعة أشهر في الحبس الانفرادي، واتهمت زوراً بالتجسس نيابة عن الحكومة البريطانية التي لم تفعل سوى القليل للمساعدة في إطلاق سراحي”.
وتابع “لست المواطن البريطاني الوحيد الذي عانى على يد دولة الإمارات العربية المتحدة: عذب علي أحمد لارتدائه العلم القطري على قميص خلال بطولة كرة قدم دولية، ولا يزال ريان كورنيليوس في ظروف غير صحية في زنزانة في الإمارات العربية المتحدة، بعد أن تم تمديد فترة سجنه 20 سنة أخرى على الرغم من أنه قضى 10 عاما. لا أعتبر هذه تصرفات “صديق حقيقي”.
يرى هيدجز أن “ما يثير القلق أيضًا أنه على الرغم من معارضة دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل واضح لأهداف المملكة المتحدة في النزاعات في ليبيا واليمن، فإن وزير الخارجية يعتقد أن الإمارات شريكة ذات قيمة تشترك في نفس المصالح الدبلوماسية”.
وانتقد هيدجز بشدة موقف بلاده من مواطنيها بالخارج قائلا أن “حكومة المملكة المتحدة يبدو أنها لا تقيّم حياة البريطانيين في الخارج فحسب، بل إنها سعيدة بتجاهل الانتهاكات الرهيبة لحقوق الإنسان التي ترتكبها أنظمة مثل الإمارات العربية المتحدة، من أجل الابتعاد عن إخفاقاتها خلال جائحة عالمي”.
ودعا هيدجز وزير الخارجية للضغط من أجل الإفراج عن المواطنين البريطانيين المحتجزين تعسفاً في الإمارات العربية المتحدة ووقف التصعيد في ليبيا واليمن قبل اختيار توجيه الشكر إلى الإمارات دون تفكير.
واعتقل هيدجيز قبل عامين في دبي عندما كان يجري بحثا أكاديميا ووجهت له نيابة أمن الدولة تهمة التجسس، وحكم عليه بالمؤبد، ولكنه لم يقض منه سوى أسبوع واحد بعد أن هددت لندن أبوظبي بشدة وطالبتها بالإفراج عنه فورا وبالفعل تم الافراج عنه في حين أن الأمر ليس بهذه البساطة بالنسبة للمعتقلين الإماراتيين الذين ترفض السلطات الى اليوم الافراج عنهم ومن بينهم الأكاديمي البارز الدكتور ناصر بن غيث الذي يقضي حكما ب10 سنوات سجن ظلما بسبب تعبيره السلمي عن رأيه وقد خاض اضرابا للطعام احتجاجا على استمرار اعتقاله بينما يتم الإفراج عن أكاديمي أجنبي.