مناشدات من عائلات أردنية بإطلاق سراح أبنائهم المعتقلين في السجون الإماراتية بعد تفشي فيروس كورونا

أطلقت عائلات اردنية صيحة استغاثة من أجل الإفراج عن معتقلين أردنيين داخل السجون الإماراتية خاصة بعد تفشي وباء كورونا داخلها وتأكد إصابة اكثر من معتقل أردني بالفيروس.وتوجهت العائلات بالنداء للسلطات الأردنيية من أجل التدخل لانقاذ أبنائهم وتساءل مغردون أردنيون عن دور وزارة الخارجية في متابعة ملف مواطنيها المعتقلين في الإمارات خاصة أنه لا يوجد أي تفاعل من جانبهم مع القضية.

وكانت السيدة رقية مطر، والدة أحد المعتقلين يدعى بهاء عادل مطر، الذي يقضي عقوبة السجن 10 سنوات في سجن الوثبة، قد ناشدت هي زوجها عاجل مطر الملك عبد الله الثاني للتدخل وأكدت أن ابنها أصيب بكورونا، ولديه عدة أمراض أخرى في الجهاز التنفسي.

ومن جهتها، ناشدت عائلة المعتقلين الأردنيين ياسر وعبد الله وهم ضمن أربعة أردنيين معتقلين في ذات التاريخ، ملك الأردن من أجل التدخل للافراج عنهما وهما المعتقلين على خلفية مشاركات لهم في تطبيق “واتساب”، وقد ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا.

بالعودة لقضية المعتقلين فقد اعتقلت أبو ظبي الشقيقين ياسر وعبدالله أبو بكر في 30 تشرين الأول/ أكتوبر 2015، بتهمة مشاركة مقطع فيديو لتنظيم الدولة، عبر برنامج الواتساب، لكن والدتهما أكدت أنهما شاركا المقطع بينهما وبين صديقيهما بهاء عادل مطر وماهر عطية أبو الشوارب “بقصد الإخبار لا الترويج”، فكان مصير الأربعة السجن لمدة 10 سنوات، بالإضافة إلى غرامة على كل واحد منهم بقيمة مليون درهم إماراتي.

وقد كشفت عائلات المعتقلين أن أوضاعهم الصحية سيئة وسط الإهمال الطبي داخل السجون الإماراتية وهم يعانون من أمراض يضاف لها وباء كورونا وظروف السجن السيئة حيث تغيب النظافة وشروط الصحة. 

هذا وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش حذرت من تفشي فيروس كورونا بالسجون الإماراتية، وقالت؛ “إنه ينبغي لسلطات السجون في الإمارات اتخاذ إجراءات طارئة لحماية الصحة العقلية والبدنية للسجناء، وسط إفادات عن تفشي فيروس كورونا في ثلاثة مراكز احتجاز على الأقل في أنحاء البلاد”.

وقد نفذ اليوم أهالي المواطنين الأردنيين المعتقلين في الإمارات اعتصاما أمام سفارة الإمارات لدى عمّان، احتجاجا على الظروف الصحية لابنائهم في السجون، وللمطالبة بالكشف عن مصيرهم وطالبوا الملك عبد الله الثاني بالمساعدة في الكشف عن مصير أبنائهم وإعادتهم إلى البلاد.

من بين الشعارات المرفوعة خلال الاعتصام “أفرجوا عن أبي”، “والدي بريء”، “لم أر والدي منذ خمس سنوات”، “أبي مصاب بالكورونا في سجن الوثبة”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى