الإمارات: تأييد حكم المؤبد بحق المعتقل العماني عبد الله الشامسي
علم مركز الإمارات لحقوق الإنسان (ECHR) أن المحكمة الاتحادية العليا في الإمارات قد أيّدت أمس 10 أغسطس 2020 الحكم بالسجن المؤبد على المعتقل العماني عبدالله الشامسي وهو قرار جائر وهزليّ بالنظر لكل الانتهاكات التي تعرّض لها الشامسي خلال اعتقاله ومحاكمته.
وكانت محكمة استئناف أبو ظبي الاتحادية قد أصدرت بتاريخ 6 مايو 2020 حكمًا بالسجن المؤبد على الشاب العماني عبد الله الشامسي ويذكر ان جلسة الاستئناف تأجلت سابقا الى يوم 20 يوليو 2020 ثم تم الحكم نهائيا أمس بتأييد عقوبة المؤبد بحق الشامسي.
واعتقلت السلطات الإماراتية الشامسي في 18 أغسطس 2018 على يد قوات أمن الدولة وذلك دون أمر قضائي وكان لا يزال طالب في مدرسة ثانوية في الإمارات ويبلغ من العمر 19 عاما فقط ثم احتُجز الشامسي بمعزل عن العالم الخارجي في معتقل سري لأكثر من ستة أشهر، قبل نقله إلى سجن الوثبة. كشف الشامسي لعائلته خلال احدى الزيارات القليلة له أنه تعرض للتعذيب الشديد خاصة خلال الاستجواب مما يحيل على أن السلطات قد تمكنت من انتزاع اعترافات تدين الشامسي تحت وطأة التعذيب وهو وجه من وجوه المحاكمة غير العادلة.
بدأت محاكمة الشامسي في فبراير 2020 اي بعد أكثر من عام ونصف على اعتقاله وقد منع من الاتصال بمحام أثناء الاستجواب كما تم منعته السلطات من الاتصال بأفراد الأسرة لنحو ستة أشهر ومنعت العائلة بدورها من حضور معظم جلسات المحكمة والاطلاع على لائحة الاتهام ووثائق المحكمة الأخرى وقد تم توجيه تهم ضد الشامسي تمشل” التجسس لصالح قطر”.
أكدت والدة المعتقل العماني عبد الله الشامسي أكثر من مرة أن ابنها في وضع صحي سيئ حيث يعاني من عدة أمراض جسدية ونفسية كالاكتئاب والاضطرابات النفسية بالإضافة لارتفاع الضغط والسكر وسرطان الكلى. هذا الوضع الصحي المتردي لم يشفع للشامسي وتمت محاكمته والحكم عليه بالمؤبد في محاكمة شابتها العديد من الاخلالات التي تجعل منها غير عادلة.
ويعتبر مركز الإمارات لحقوق الإنسان أن هذا الحكم جائر وغير عادل بالنظر للوضع الصحي للمعتقل الشامسي ولظروف اعتقاله التي انتهكت كل حقوقه بداية من الاعتقال التعسفي والاخفاء القسري في سجون غير قانونية ثم استجوابه تحت التعذيب لنزع الاعترافات وغياب التمثيل القانوني بشكل كاف خلال المحاكمة.