تقرير الخارجية الأمريكية يدين الممارسات الانتقامية بحق معتقلي الرأي في الإمارات
استنكر التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان في الإمارات لعام 2020، ممارسات السلطات الإماراتية بحق معتقلي الرأي وأشار التقرير الذي سلط الضوء على الأوضاع الانسانية الفظيعة داخل السجون الإماراتية، أن السلطات الإماراتية تعامل السجناء الموقفين لأسباب سياسية كمعتقلي الرأي بشكل مختلف عن بقية المعتقلين.
وقال التقرير إن السلطات الإماراتية تقوم بوضع الموقفين لأسباب سياسية أو أمنية في أقسام منفصلة عن السجناء العاديين مشيرة إلى أن جهاز أمن الدولة هو الذي يتعامل مع هذه القضايا.
وحسب التقرير فإنه في بعض الحالات احتجز جهاز أمن الدولة السجناء والمعتقلين في أماكن منفصلة غير معلنة لفترات طويلة قبل نقلهم إلى سجن عادي.
التقرير الأمريكي الذي استند على تقارير حقوقية، من بينها التقارير الصادرة عن مركز الإمارات لحقوق الانسان حول الاعتقال التعفسي، حيث أشار إلى المعومات التي ذكرها مركز الإمارات حول استمرار السلطات الإماراتية في اعتقال الناشط منصور الأحمدي بعد انتهاء مدة عقوبته بالسجن سبع سنوات في أكتوبر / تشرين الأول 2019.
التقرير استخدم أيضاً المعلومات التي ذكرتها هيومن رايتس ووتش حول استمرار احتجاز الناشطين خلفية الربيع وأحمد الملا رغم انقضاء الأحكام الصادرة بحقهما منذ 2017.
كذلك ذكر أشار التقرير التقرير إلى الممارسات الانتقامية التي تقوم بها السلطات بحق معتقلي الرأي من خلال حرمانهم من أبسط حقوقهم كالقراءة أو حتى الخروج إلى باحات التنفس من أجل التعرض لأشعة الشمس، واحتجازهم بسجون انفرادية لفترات طويلة.
واستشهد التقرير بالتقارير الحقوقية الموثقة حول حالة الناشط محمد المنصوري المسجون حالياً في الحبس الانفرادي في سجن الرزين بأبو ظبي ،مشيراً إلى أنه حُرم من حق الزيارة والاتصال لأكثر من عام.
وأفاد التقرير نقلاً عن خبراء من الأمم المتحدة عن تعرض العديد من السجناء ، بمن فيهم مريم البلوشي وأمينة العبدولي ، لأعمال انتقامية ، بما في ذلك شهور في الحبس الانفرادي ، والترهيب بعد شهادات عن احتجازهم ووضعهم الصحي.
التقرير وثق الانتهاكات التي تعرض لها معتقلي الرأي ابتداء من قوانيين الاحتجاز والتوقيف غير العادلة، حيث كان يتم احتجاز بعض المعتقلين لأكثر من عامين بدون تهمة، مروراً بالممارسات التي تقوم بها السلطات ضدهم داخل السجون، وليس انتهاء باعتقالهم بشكل تعسفي رغم انتهاء فترة عقوبتهم.