وفاة علياء عبد النور: نواب بريطانيون يطالبون بالتحقيق في ملابسات وفاتها
قام نواب في البرلمان البريطاني بتوجيه خطاب لدولة الإمارات العربية المتحدة يحثونها على فتح تحقيق في ظروف وملاباست وفاة معتقلة الرأي علياء عبد النور التي توفيت في 4 مايو/2019 بعد صراع مع مرض السرطان.
حوالي 30 عضوا في البرلمان دعوا الإمارات، من خلال خطابهم الذي نشر في صحيفة “الغارديان”، الى “إجراء تحقيق محايد في قضيتها” حيث أفادت تقارير بعدم تلقيها العلاج المناسب لحالتها المرضية.
النواب أكدوا على ضرورة معرفة ما اذا كانت علياء قد عوملت بطريقة تتماشى مع المستويات المتفق عليها عالميا، بناء على ذلك وجب الشروع في مقاضاة المسؤولين عن أي انتهاكات محتملة ارتكبت لحقوق الإنسان في حالتها.
ورغم ان السلطات الإماراتية تنفي ان تكون علياء قد توفيت بسبب الإهمال ، وتقول إنها توفيت بسبب مرضها بسرطان الثدي، الذي كانت تعاني منه منذ 2008. قال البرلمانيون في خطابهم، إن “علياء لم تتلقَّ حتى وفاتها عناية طبية كافية لعلاج مرضها، وإنها، حسب تقارير، أُجبِرَت على التوقيع على اعتراف يفيد بأنها رفضت العلاج الكيمياوي”، وفق BBC.
يذكر أنه تم القبض على علياء في 28 يوليو/تموز 2015، على يد جهاز الأمن الإماراتي ووجهت لها تهمة “تمويل الإرهاب”، بعد أن ساعدت، كما يقول تقرير الأمم المتحدة، على جمع تبرعات لأسر السوريين المحتاجين في الإمارات، والنساء والأطفال الذين تضرروا من الحرب في سوريا.
وأُدينَت في 2017 بـ”الإرهاب”، وحُكم عليها بالسجن 10 سنوات، في قضية وصفتها منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية بأنها “مشوبة بانتهاكات قانونية”.
وأكد الأعضاء من خلال خطابهم ان السلطات في الإمارات تجاهلت دعوات الأمم المتحدة بالإفراج عنها مبكرا لأسباب صحية حيث قالت الأمم المتحدة – في تقرير نشره مكتب مفوضية حقوق الإنسان التابع للمنظمة في فبراير/شباط 2019 – إن طلبات أسرتها بالإفراج عنها بسبب حالتها الصحية رفضت جميعا، وإن حرمانها من الدواء اللازم استمر.
كما جاء في الخطاب أن الأمم المتحدة تشير الى وجود أدلة على “حدوث انتهاك لحقوق الإنسان” في قضية الراحلة علياء فبد النور حيث ان ظروف اعتقالها كانت سيئة إلى درجة “القسوة، والمعاملة المهينة غير الإنسانية”.
وكانت علياء قد توفيت وحيدة في مستشفى مقيدة الى السرير وتحت الحراسة وكانت قد نقلت الى المستشفى الا بعد عام من الإصابة وعندما تدهور وضعها الصحي بشكل كبير وانتشر السرطان في كامل جسدها تقريبا وذلك جراء الإهمال الطبي.