برد الشتاء يفاقم معاناة سجناء الرأي داخل سجن الرزين الإماراتي
مايزال معتقلو الرأي ضحية لخروقات حقوقية ترتكبها السلطات ضدهم في أحد أسوء سجون دولة الإمارات وهو سجن الرزين سيء السمعة الذي يقع وسط الصحراء في إمارة أبوظبي. وموقع السجن يشكل أحد المصاعب التي تواجه أهالي المعتقلين عند الزيارة ولذلك لبعده مما يستوجب السفر لمسافة طويلة حتى بلوغه.
تتفاقم معاناة المعتقلين الذين يتعرضون بشكل ممنهج لسوء المعاملة عند حلول فصل الشتاء حيث تتعمد السلطات حرمانهم من الأغطية الشتوية والملابس الثقيلة التي تقيهم برودة الطقس في سجن يقع وسط الصحراء أين يكون الشتاء باردا أكثر وهذا انتهاك خطير يضاف الى سلسلة الانتهاكات الاخرى التي تمارسها السلطات ضد معتقلي الراي بما يتعارض مع القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء.
المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان بدوره اعتبر حرمان السجناء من الملابس اللازمة في البرد القارس تعذيبا وضربا من ضروب المعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة. ورغم أن دولة الإمارات العربية المتحدة تستعد لاستعراض تقريرها أمام لجنة مناهضة التعذيب في أبريل 2020 ، فإنها لا تسعى إلى تفعيل اتفاقية مناهضة التعذيب التي صادقت عليها منذ سنة 2012.
وما يثير القلق أكثر ان هذا الاجراء قد يشكلل خطرا على الوضع الصحي للمعتقلين خاصة وانه هناك بينهم من يعاني من أمراض وتبعات التعذيب وسوء المعاملة ومع برودة الطقس وغياب التدفأة اللازمة قد ينجر عن ذلك مرضهم أو تدهور صحتهم.
وتمنع السلطات المنظمات الحقوقية والمراقبين الأممين من زيارة السجون ومعاينة أوضاع المعتقلين ومدى احترام حقوقهم الأساسية داخل السجن وهو مايكشف سياسة التعتيم على ما يرتكب بحق معتقلي الرأي في السجون الإماراتية.