جمعة سعيد الفلاسي
من هو جمعة الفلاسي ؟
جمعة سعيد جمعة بن درويش الفلاسي (55 عامًا)، متحصل على درجة الماجستير في إدارة الجودة من جامعة ولونغونغ الاسترالية، و درجة البكالوريوس في الإدارة الصناعية من جامعة سنترال ميشيغان بولاية ميشيغان ، عمل لدى موانئ دبي العالمية ، و مدير قسم في دائرة الشؤون المالية والقانونية بجهاز أبو ظبي للاستثمار سابقا.
اشتهر جمعة الفلاسي بصراحته وجرأته في التعبير عن أراءه المناهضة للظلم ولما يسمى بـ”القبضة الأمنية” وكان من مقولاته المعروفة ” العدل أقوى من القانون” وهو ما عرّضه قبل إعتقاله للمضايقة حيث تم الإعتداء عليه جسديا من قبل 6 مجهولين بحجة إهانته للحكم الإمارتي وتشويه صورة حكّامه.
اعتقاله ومحاكمته
اعتقلت قوة تابعة للجهاز الأمني الإمارتي الناشط جمعة الفلاسي في 19 يوليو 2012 دون مذكرة اعتقال قانونية، وذلك من أمام منزله وقام الأمن بترويع أهل البيت وتفتيشه دون الاستظهار بمذكرة تفتيش، نقل بعدها الفلاسي إلى مكان غير معلوم إلى حين ظهوره في المحكمة.
تم تسجيل إنتهاكات في حق جمعة الفلاسي أثناء إحتجازه من ذلك الحبس الإنفرادي في زنزانة لا تتوفر فيها أدنى المتطلبات كالحمام والغطاء، فقد كان المعتقل يشتكي من البرد الشديد بسبب التكييف الزائد ، وحرمانه من الحصول على الكتب والصحف ومنع الزيارة عنه وبذلك عزله عن العالم الخارجي تماما .
وقد طالب الفلاسي السلطات الإمارتية التوقف عن تعمد النشر و التأثر علي الرأي العام، وإعادة التحقيقات بإجراءات قانونية تسمح له بالإطلاع على ملفات القضية قبل التوقيع على اعترافات لا أساس لها من الصحة، كما رفضت النيابة خلال التحقيقات، اثبات ما تعرض له الضحية من انتهاكات ومنها عدم تمكينه من استعماله نظاراته الطبيه، وقيام القائم على حراسته بسبه وايذاءه نفسياً بتوجيه عبارات نابية له.
في 2 يوليو 2013، حكمت محكمة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا على جمعة الفلاسي في قضية التنظيم السري غير المشروع، بالسجن 10 سنوات مع 3 سنوات إضافية للمراقبة. وكان قد مُثل أمام المحكمة كأحد أفراد المجموعة التي باتت تُعرف بمجموعة “الإمارات 94”.
كغيره من المعتقلين بنفس القضية ، خاض جمعة الفلاسي محاكمة غير عادلة تفتقر لكل المعايير القانونية، من ذلك عدم الاعتداد بأقوال الضحية من تعرضه للتعذيب وهو ما يخالف الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب المنضمة لها دولة الإمارات منذ عام 2012. كما غابت أي أدلة مادية للتهمة الموجهة ضده وإعتبار نشاطه الإجتماعي و اعتقاله على خلفية مقال هو جريمة إرهابية . إضافة إلى رفض التحقيق فيما تعرض له الضحية من إخفاء قسري.
كل هذه الإنتهاكات أسقطت عن القضية قانونيتها وجعلتها مجرد محاكمة صورية جائرة في حق معتقلي الرأي.
مازال جمعة الفلاسي يتعرض إلى الممارسات اللاإنسانية في سجن الرزين، حيث سقط “الفلاسي” مغشيًا عليه ، وسمع صوت ارتطام جسده بعض النزلاء في السجن -مما أفقده الوعي-، وقد شج رأسه ونزف دمًا، دون معرفة السبب حتى الآن.