أحمد سيف المطري
من هو أحمد المطري ؟
أحمد سيف خلف صالح المطري (47 عامًا)، هو مدير إدارة مكافحة التصحر بالوكالة في وزارة البيئة والمياه سابقا، و كاتب نشر مقالات علمية ودعوية.
اعتقاله ومحاكمته
ضمن الحملة الممنهجة التي قامت بها السلطات الإمارتية ضد كل من وقعوا على عريضة إصلاحية سُمّيت (عريضة 3 مارس) والانتماء لدعوة الإصلاح، اعتقلت قوات الأمن الإماراتي الناشط أحمد المطري في 30 يوليو 2012، وقد كان إعتقاله تعسفيا حيث تم اقتحام منزله وتفتيشه دون الإستظهار بمذكرة تفتيش وإعتقال قانونية، ثم بعد ذلك تم إخفاء “المطري” في مكان غير ومنع من الإتصال بأسرته أو محاميه.
في 2 يوليو 2013، حكمت المحكمة الاتحادية العليا في أبو ظبي على 56 شخصًا، من بينهم الناشط أحمد المطري، بالسجن 10 سنوات مع 3 سنوات إضافية للمراقبة بتهمة الإنتماء إلى تنظيم سري غير مشروع، وذلك في قضية ما يعرف بمجموعة “الإمارات94”.
انتهاكات
تم توثيق جملة من الإنتهاكات القانونية لمحاكمة ” المطري” التي كانت تفتقر إلى معايير المحاكمات العادلة ، ومن ذلك حرمان المعتقل من التمثيل القانوني وعدم الإعتداد بأقواله فيما تعرض له من معاملة سيئة أثناء الإعتقال وإخفاء قسري بعده، فضلا عن عدم التحقيق فيما جاء من ادعاءات للمعتقل بمحاولة إجباره على التوقيع على الاعترافات تحت التهديد والتعذيب بالإضافة إلى وضعه في الحبس الانفرادي.
اعتبرت العديد من المنظمات الحقوقية اعتقال ومحاكمة المطري وغيره من المعتقلين في قضية “الإمارات 94” هي ضرب لحرية الرأي والتعبير التي جاءت بيها الإتفاقيات الدولية حول حقوق الإنسان، كما أن تواصل الإنتهاكات داخل سجن الرزين الذي اشتهر كأحد أفضع السجون السياسية لما يحدث داخله من أشكال للتعذيب والإنتهاك للحرمة الجسدية بالضرب والتنكيل وعدم إحترام لأبسط المتطلبات الإنسانية من عدم توفر الرعاية الصحية والغذاء المناسب، هو وجه آخر من وجوه الإستبداد والظلم التي تمارسها السلطات الإمارتيه للحد من حرية الرأي ووضع حد لأي تحرك إصلاحي في البلاد.