الإمارات: معتقل رأي رهن الإعتقال التعسفي رغم انقضاء فترة حكمه
تصرّ السلطات الإماراتية على ابقاء معتقل الرأي عبد الواحد البادي قيد الاعتقال التعسفي رغم انقضاء فترة حكمه في 5 مارس 2018.
تصرّ السلطات الإماراتية على ابقاء معتقل الرأي عبد الواحد البادي قيد الاعتقال التعسفي رغم انقضاء فترة حكمه في 5 مارس 2018.
واعتقلت السلطات المهندس المعماري الإماراتي عبدالواحد حسن سعيد حسن البادي (32 سنة) في 2013 بعد أن قام جهاز الأمن باختطافه من مقر عمله في وزارة الأشغال. وتعرّض للاختفاء القسري في مركز احتجاز سري مدّة تسعة أشهر وحكم عليه بعدها بحكم نهائي لا يقبل الطعن بأي وجه من الوجوه في 2 مارس 2014 بالمحكمة الاتحادية العليا بالسجن مدة خمس سنوات بتهمة الانضمام الى تنظيم سري وتمويله في محاكمة انتهكت جميع ضمانات المحاكمة العادلة التي كفلتها المعايير الدولية ولم تكفل حق الطعن في الحكم.
وتقوم السلطات بايداع المعتقلين الذين أنهوا فترة حكمهم في مراكز مناصحة وتزعم انّ المقصود منها من توافر الخطورة الإرهابية في المعتقلين ويتم ايداهم من اجل هدايتهم وإصلاحهم طبقا لمقتضيات القانون الاتحادي رقم 7 لسنة 2014 بشأن مكافحة الإرهاب غيران مصادر حقوقية تؤكد ان السبب هو استخدام السلطات الإماراتية الإيداع لمراكز للمناصحة هو للتغطية على الاعتقال التعسفي للنشطاء والمدافعين عن حقوق الانسان ورفض إخلاء سبيلهم بعد نهاية أمد العقوبة.
ويعد هذا الاجراء فصلا اخر من فصول انتهاك حقوق معتقلي الرأي في دولة الإمارات وخطوة قمعية تثير المخاوف حول مصير الذين يتم ايداعهم في تلك المراكز بطريقة عشوائية.
والى جانب المعتقل عبد الواحد فان السلطات ترفض الإفراج عن سعيد البريمي وأسامة النجار وعبد الله الحلو وفيصل الشحي وبدر البحري وأحمد الملا بعد قضائهم لعقوبة السجن المحكوم بها. فقد انقضت عقوبة السجن ضد أسامة النجار في 17 مارس 2017 واحمد محمد الملا وبدر البحري وعبد الله الحلوفي شهر أبريل 2017 ولكنهم الى اليوم رهن الاحتجاز في مراكز المناصحة.