الإمارات: منع معتقل رأي من التواصل مع عائلته منذ أكثر من 7 أشهر

يتعرّض معتقل الرأي حسن منيف الجابري الى الحرمان المتعمد من الإتصال بعائلته منذ أكثر من سبعة أشهر مما يعني أنه منع حتى في مناسبة العيد وشهر رمضان من الزيارة والاتصال أو مراسلة زوجته وأولاده. ومثل هذا الإجراء، الذي ليس بالجديد، يثير مخاوف وقلق بشأن سلامة الجابري ووضعه الصحي. 

ذكرالمركز الدولي للعادالة وحقوق الإنسان أن عائلة الجابري تضطرّ إلى تكبد عناء التنقل الى سجن الرزين سيء السمعة للزيارة ولكن يتم منعهم بعد الوصول الى هناك رغم ان المنطقة صحراوية مما يعني شدة الحرارة وصعوبة الطريق. ولم تقدم ادارة السجن أسباب منع الزيارة متجاهلة أهمية ان تعرف العائلة على الأقل أحوال المعتقل كما قامت بمنع الاتصال عن الجابري بعد انتشار وباء كورونا تاركة أهله في حيرة وخوف أن يكون من بين المصابين بالوباء خاصة وانا الفيروس قد انتشر في السجون الإماراتية.

اُعتقل الاستاذ حسن الجابري من قبل جهاز أمن الدولة وتعرّض للإخفاء  القسري لأكثر من سبعة أشهر بين عام 2012 وعام  2013 بمكان غير معلوم. وفي 2 يوليو 2013، أصدرت المحكمة الاتحادية العليا في أبو ظبي على الأستاذ حسن الجابري حكما بالسجن 10 سنوات مع 3 سنوات إضافية للمراقبة.

وتعد هذه الممارسات القمعية نهجا داخل سجن الرزين سيء السمعة أين يقبع عدد كبير من معتقلي الرأي فيه ويتعرضون لانتهاكات شتى لا تقتصر فقط على التضييق في الاتصال بالعالم الخارجي فقط بل تطال كل جوانب حياتهم دخال السجن وهو ما يعتبر خرقا واضحا من السلطات الإماراتية لمقتضيات القانون الاتحادي رقم 43 لسنة 1992 بشأن تنظيم المنشآت العقابية وقواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء التي تقرّ للسجين بحقّه في أن يبقى على اتصال مع عائلته أو أصدقائه من خلال المراسلات أو من خلال استقباله للزيارات.

وتجاهلت السلطات الإماراتية دعوات الإفراج عن معتقلي الرأي في ظل انتشار أزمة وباء كورونا والذي يعتبر تهديدا ليس فقط للناس الذين يتمتعون بحريتهم بل القابعين خلف قضبان السجون خاصة مع ورود أخبار بتسجيل حالة إصابة بالفيروس داخل سجن الوثبة. وتعمل الانتهاكات المستمرة على تعميق معاناة المعتقلين وأهاليهم الذين يعيشون حالة من القلق عليهم وسط قلة الأخبار حول أحوالهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى