الناشط خليفة ربيعة رهن الاعتقال التعسفي رغم انقضاء محكوميته منذ عامين في السجون الإماراتية
اعتقال تعسفي رغم انقضاء المحكومية
ترفض السلطات الإماراتية الافراج عن معتقل الرأي خليفة ربيعة بعد انقضاء فترة محكوميته منذ أكثر من عامين وذلك تحديدا في يوم 23 يوليو 2018 ويأتي هذا التمديد في الحبس بما تسميه السلطات “مراكز مناصحة” تحت ذريعة “الخطورة الإرهابية” دون سند قانوني واضح ومحدد ودون سقف زمني ودون تمكينه من الحق في الطعن ضد القرار. يعتبر هذا الاجراء جريمة أخرى بحق ربيعة بعد ان قضى 5 سنوات في السجن بسبب ممارسة حرية التعبير والمطالبة بالاصلاح بشكل سلمي وهي حقوق مشروعة وليست جريمة.
تقدم السلطات تفسيرا لتمديدها اعتقال خليفة ب“الخطورة الإرهابية” وفقًا للمادة 40 من القانون رقم 7 لسنة 2014 بشأن الجرائم الإرهابية وهو ما يسمح بتمديد حبسهم إلى أجل غير مسمى. إذ تنص المادة 40 (1) من قانون مكافحة الإرهاب على أنه “تتوفر الخطورة الإرهابية في الشخص إذا كان متبنيا للفكر المتطرف أو الإرهابي بحيث يُخشى من قيامه بارتكاب جريمة إرهابية”.
لكن تبقى هذه المادة وغيرها من قانون “مكافحة الارهاب” فضفاضة ولا تحدّد الخطورة الإرهابية بشكل واضح مما يؤكد أن هذا الاعتقال هو تعسفيّ.يجدر الذكر أن ربيعة ليس وحده في هذا الاجراء القمعي حيث يقبع أكثر من عشرة معتقلي الرأي اخرين في “مراكز المناصحة” بسجن الرزين رغم انقضاء فترة محكومياتهم كاملة منذ فترات بين 8 أشهر و3 سنوات.
اعتقاله ومحاكمته
اعتقل جهاز أمن الدولة الإماراتي الناشط خليفة ربيعة يوم 23 يوليو 2013 من منزله بسبب نشره لتغريدات على تويتر دفاعا عن ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان وعن ما يعرف بمجموعة الإمارات 94 وسماهم ” بأحرار الإمارات “.
كغيره من معتقلي الرأي في الإمارات, تعرّض خليفة ربيعة للاختفاء القسري والمنع من زيارة العائلة والاتصال بمحاميه وللتعذيب وسوء المعاملة وحرمانه من ضمانات المحاكمة العادلة أمام دائرة أمن الدولة بالمحكمة الاتحادية العليا التي قضت يوم 10 مارس 2014 بسجنه مدة 5 سنوات وغرامة نصف مليون درهم في محاكمة من درجة واحدة غير قابلة لالستئناف وذلك بعد أن وجدت في تغريداته “نشرا لأخبار وأفكار من شأنها إثارة الكراهية والإخلال بالنظام العام” على معنى القانون بشأن جرائم تقنية المعلومات.
ويقبع خليفة في سجن الرزين سيء السمعة أين قضى فترة محكوميته كاملة وتعرض خلالها لعدة انتهاكات من سوء معاملة وحرمان من حضور جنازة والدته التي توفيت بتاريخ 8 يوليو 2014 كما يحرم الى اليوم من رؤية مولدته التي ولدت بعد اعتقاله بتاريخ 16 مارس 2014.