شهادات لضحايا الانتهاكات الإماراتية خلال جلسة في البرلمان الأوروبي
خلال جلسة عُقدت في البرلمان الأوروبي في بروكسل، تم السماع لشهادات حيّة قدمها عدد من المتضررين من الانتهاكات الحقوقية من دول الحصار من بينهم دولة الإمارات.
خلال جلسة عُقدت في البرلمان الأوروبي في بروكسل، تم السماع لشهادات حيّة قدمها عدد من المتضررين من الانتهاكات الحقوقية من دول الحصار من بينهم دولة الإمارات.
وقد جاءت تلك الشهادات لتنتقد ماتم ممارسته ضدهم من تميز وتضييق بلغ حد السجن وقد استنكروا الصمت الدولي أمام ما تعرضوا له وقد عابوا على حكومات الدول الأوروبية التزامهم الصمت بدافع مصالح سياسية، أو الاكتفاء في أحسن الأحوال بإدانات رسمية لا تردع دول الحصار ولا توقف انتهاكاتها المتكررة.
ومن بين الذين تعرضوا للقمع الإماراتي هي الطالبة القطرية جواهر محمد المير التي تم طردها من جامعة السوربون فرع أبوظبي رغم تفوقها الدراسي، بحجة قطع العلاقات السياسية مع قطر، وقالت: “كنت دوماً أتمنى أن أحقق حلمي بالوقوف في البرلمان الأوروبي للدفاع عن قضايا حقوق الإنسان، ولم أتصور يوماً أنني سأدخل البرلمان الأوروبي للحديث عن حقوقي التي تم اغتصابها”.
وقد تلقت صدمة عندما علمت بخبر قطع العلاقات حيث أصبحت مطالبة خلال 20 يوماً بنقل دراستها إلى باريس لاستكمال دراستها وقد منعت جواهر من العودة للإمارات بعد ان كانت قد ذهبت في زيارة للأهل في قطر.
من الشهدات الأخرى التي تحدثت عن معاناتها من دول الإمارات كانت للأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز، الذي كان معتقلاً في السجون الإماراتية محكوماً بالمؤبد قبل العفو عنه، ملخّصاً لوقائع اعتقاله واستجوابه لمدة 6 أسابيع، لافتاً إلى أنه أحياناً كان يتم استجوابه على مدار 15 ساعة متواصلة. “كنت مهدداً بالتعذيب إن لم أقل لمن اعتقلني ما يريد سماعه، وتجاوبت معهم وقلت إنني جاسوس وأعمل لصالح الاستخبارات البريطانية، وألزموني بتوقيع اعترافات باللغة العربية”.
وأضاف: “احتجزت في معتقل انفرادي، وعشت معاناة بدأت من تخديري لتهدئتي، وصولاً إلى إعطائي مواد مخدّرة ممنوعة طبياً ما زلت أعاني من آثارها. وقفت ثلاث مرات أمام المحكمة، وجاء النطق بالحكم خلال خمس دقائق، لتطوى الجلسة ويحكم عليّ بالسجن المؤبد، وأعدت إلى القاعة المعزولة بلا نوافذ، ولولا تدخل الخارجية البريطانية لما كان تم إطلاق سراحي”.
وختم قائلاً: “ما عانيته ليس حالة فريدة، وأطلب من الاتحاد الأوروبي تصنيف الإمارات بيئة غير آمنة للطلاب الجامعيين الأجانب، وإن كان لا بد من استمرار صداقتنا مع هذه الدول فلا بد أن يتخلوا عن قمعهم وممارستهم”.