“الحرية لعلياء”: أصوات تطالب باطلاق سراح معتقلة الرأي علياء عبد النور من قيود السلطات الإماراتية
مع استمرار رفض السلطات الإماراتية الافراج الطبي عن معتقلة الرأي علياء عبد النور المصابة بمرض السرطان في مرحلة متقدمة,تصاعدت الأصوات المنددة بهذا الانتهاك الفظيع وقد دشن العديد من النشطاء أكثر من وسم للتحسيس بقضيتها وحث كل المجتمع الدولي من اجل اطلاق سراحها.
مع استمرار رفض السلطات الإماراتية الافراج الطبي عن معتقلة الرأي علياء عبد النور المصابة بمرض السرطان في مرحلة متقدمة,تصاعدت الأصوات المنددة بهذا الانتهاك الفظيع وقد دشن العديد من النشطاء أكثر من وسم للتحسيس بقضيتها وحث كل المجتمع الدولي من اجل اطلاق سراحها.
“الحرية_لعياء FreeAlia” و”علياء_عبد_النور_تحتضر” تكتسح صفحات النشطاء والمدونين الذين يتابعون قضية علياء ويطالبون برفع هذا الظلم الذي تتعرض له بعد ان حرمتها السلطات الاماراتية حق قضاء ما بقي من حياتها وسط عائلتها التي استنجدت بكل المسؤولين باطلاق سراحها لكن دون جدوى.
بدورها قامت “الحملة الدولية للمطالبة بالحريات في الإمارات”، بتنظيم عرض لفيلم يروي قصة علياء عبد النور متبوعا بندوة نقاشية حول حقوق المرأة في الإمارات، في جامعة “إمبريال كوليج”، وسط لندن. وقد سلطت الضوء على قضية المعتقلة علياء عبد النور كمثال لما تتعرض له المرأة في دولة الامارات رغم كل ادعاءات التسامح والسعادة التي تروج لها السلطات على المستوى العالمي.
تحدث الحضور عن معاناة علياء وقصة اعتقالها و معاناتها مع مرض السرطان الذي انتشر في كامل جسدها وقد يكون نذيرا لبداية النهاية لهذه الناشطة السلمية التي كانت جريمتها أنها شاركت في جمع تبرعات للفقراء و المتضررين من الحرب السورية.
كما حث المشاركون في الندوة الجامعات والحكومة البريطانية على قطع العلاقات مع دولة الإمارات لأنه لم يعد هناك من مبرر لاستمرار العلاقات مع دولة تنتهك حقوق الإنسان بهذا الشكل الفظيع.
تعرضت علياء عبد النور للاعتقال بتاريخ 29 يوليو/تموز 2015، ثم تعرضت للإخفاء القسري في مكان مجهول لمدة أربعة أشهر دون السماح لها بالتواصل مع أسرتها، ودون الإفصاح عن أي معلومة تخص مصيرها لأي جهة، ثم تم عرضها فيما بعد على الجهات القضائية، ومحاكمتها بتهمة تمويل الإرهاب والتعامل مع إرهابيين خارج البلاد، قبل أن يحكم عليها بالسجن عشر سنوات.
تدهورت صحة علياء أكثر بسبب سوء المعاملة والإهمال الطبي حيث بدأ مرض السرطان بالانتشار أكثر في جسدها ولكن السلطات الإماراتية اكتفت بنقلها إلى مستشفى المفرق الحكومي، وهناك تواصلت معاناتها حيث لم تتلق سوء أدوية مهدئة وحقن مخدرة لا علاقة لها بالعلاج اللازم لمرض السرطان.
في 10 يناير/كانون الثاني الماضي نُقِلت علياء إلى مستشفى “توام” بمدينة العين الإماراتية دون إعلام عائلتها ودون أو حتى تبرير هذا الإجراء.
تم احتجاز علياء مقيدة إلى سرير في غرفة دون تهوية، ورفضت النيابة العامة في الإمارات السماح بنزع القيود رغم صعوبة وضعها الصحي حيث أنها لم تعد تستطيع الوقوف والمشي دون مساعدة بعد استشراء المرض في جسمها.
وقد اعترفت جهات طبية إماراتية بدقة وضعها ومشارفتها على الموت ما دفع عائلة علياء بالاستنجاد بأعلى سلطة قضائية في الإمارات ولكن دون جدوى حيث لم تلق استغاثتاهم أي تحرك أو استجابة من طرف السلطات الإماراتية.