كيف ساهمت سياسة الإمارات المعادية للربيع العربي في زعزعة الديمقراطية البريطانية
“الإمارات العربية المتحدة تخرب الديمقراطية في بريطانيا” هكذا جاء عنوان التقرير الذي نشرته المنظمة الحقوقية البريطانية المعنية بتتبع ورصد العلاقات العامة والبروباغندا الحكومية “سبين ووتش”،و الذي سلط الضوء حول جهود اللوبي الإماراتي في الضغط على صناع القرار في بريطانيا لمعاداة الربيع العربي.
“الإمارات العربية المتحدة تخرب الديمقراطية في بريطانيا” هكذا جاء عنوان التقرير الذي نشرته المنظمة الحقوقية البريطانية المعنية بتتبع ورصد العلاقات العامة والبروباغندا الحكومية “سبين ووتش”،و الذي سلط الضوء حول جهود اللوبي الإماراتي في الضغط على صناع القرار في بريطانيا لمعاداة الربيع العربي.
ويفضح التقرير من خلال جملة من الرسائل الالكترونية المسرّبة بين جماعات الضغط الإماراتية في لندن ودبلوماسيين بريطانيين التي تكشف عن سلسلة من الاجتماعات السرية والشخصية، بين رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفد كاميرون وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد بين عاميْ 2012 و2015، لمطالبة بريطانيا بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية.
ويبدو من خلال التقرير ذلك الدور الذي لعبته الإمارات في تشكيل منظمات غير حكومية وهمية عملت على تنظيم مؤتمرات في العاصمة البريطانية، لما زعمت أنه «المعارضة القطرية»، أو للترويج لمزاعم دعم قطر للإرهاب، وذلك بحضور عدد من البرلمانيين والسياسيين البريطانيين الداعمين للإمارات. وأوضح تقرير المنظمة أن الحملة الإماراتية استهدفت رئاسة الحكومة البريطانية، ومؤسسات إعلامية، ومراكز أبحاث إنجليزية كبرى.
وسعت دولة الإمارات إلى التأثير في البرلمان البريطاني، عبر الحصول على تأييد عدد من أعضاء مجلس العموم، ومنهم أيضاً وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط أليستر بيرت، الذي يترأس المجموعة البرلمانية المختصة بالإمارات، وذلك من خلال ترتيب زيارات خاصة وبرلمانية إليها، وبواسطة عدد من الشركات العاملة في مجال الضغط الحكومي، بل إن المنظمة الخيرية التي يترأسها توني بلير، منذ استقالته من رئاسة الوزراء، تلقت الملايين كتبرعات من الإمارات، خلال عمل الأخير مبعوثاً للأمم المتحدة للشرق الأوسط.
هذا وعمل اللوبي الإماراتي على الضغط على وسائل الإعلام البريطانية للحد من الانتقادات الموجهة إليها، ولمواجهة الدعم البريطاني للربيع العربي، إضافة إلى نجاح الإمارات في شراء أصوات عدد من الصحافيين البارزين في بريطانيا والعاملين في مؤسسات كبرى.هذا بالاضافة الى ممارسة الإمارات ضغطاً مباشراً على الدبلوماسية البريطانية، بالامتناع عن عقد صفقات مع الشركات البريطانية.