سجناء الرأي في دولة الإمارات تحت وطأة المعاملة غير الإنسانية في سجن الرزين
تتوالى الانتهاكات بحق سجناء الراي في دولة الإمارات دون رقيب أو محاسبة حيث لم يعد الاعتقال دون وجه حق هو الانتهاك الوحيد الذي قد يتعرض له ناشط أو حقوقي اماراتي مارس حقه في حرية التعبير.
تتوالى الانتهاكات بحق سجناء الراي في دولة الإمارات دون رقيب أو محاسبة حيث لم يعد الاعتقال دون وجه حق هو الانتهاك الوحيد الذي قد يتعرض له ناشط أو حقوقي اماراتي مارس حقه في حرية التعبير.
المعاناة تستمر خلف قضبان السجون بعيدا عن أعين المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني الذين قامت السلطات الإماراتية بالتضييق عليهم وقمع أنشطتهم.
ففي انتهاك جديد ضد معتقلي الرأي في سجن الرزين الإماراتي قامت السلطات بحرمان السجناء من الأغطية والملابس بعد أن منعت الأهالي من إحضار ملابس شتوية وجاكيتات تقيهم البرد الشديد الذي يميز المنطقة الصحراوية حيث يقع سجن الرزين والذي تنخفض فيه درجات الحرارة إلى مستويات قياسية خلال فصل الشتاء.
يعتبر مركز الإمارات لحقوق الإنسان مثل هذا الإجراء التعسفي ممارسة غير إنسانية في حق سجناء الرأي وضربا بعرض الحائط لمواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تجرم التعذيب والحط من كرامة الأفراد وحرمانهم من حقوقهم المشروعة محليا ودوليا.
ويذكّر المركز أن هذه الممارسات ليست بالجديدة داخل سجون دولة الإمارات أين يتم تعذيب السجناء والتنكيل بهم واهمالهم من أجل الامعان في اذلالهم ومعاقبتهم على التفكير الحر والنشاط الحقوقي.
وأمام استمرار الانتهاكات داخل أحد أسوأ سجون دولة الإمارات، سجن الرزين والذي يلقب ب “غوانتنامو الإمارات”، يطالب مركز الإمارات لحقوق الإنسان السلطات الإماراتية بضرورة الالتزام بمعاملة السجناء معاملة إنسانية والكف عن انتهاك كرامتهم وتمكينهم من جميع حقوقهم التي أقرّها القانون الاتحادي بشأن المنشآت العقابية والمعايير الدولية ذات الصلة ومنها تمكينهم من ملابس تقيهم برد الشتاء داخل السجن.
كما يشدد المركز على فتح تحقيق فوري وجاد في كل الانتهاكات التي تُمارس ضد سجناء الراي داخل سجن الرزين ومحاسبة كل من يثبت تورّطه في ممارسات التعذيب والتنكيل بمعتقلي الراي.