رسالة الى القمة العربية

رسالة الى القمة العربية

26/03/2013.

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يقول الله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ﴾ النساء 58.

السادة أصحاب الفخامة رؤساء و حكام و شيوخ الدول العربية في القمة العربية المنعقدة في العاصمة الدوحة

السلام عليكم و رحمة الله

نبارك لكم انعقاد القمة العربية الرابعة و العشرين سائلين المولى أن يوفقكم إلى تحقيق ما تتطلع إليه شعوبكم من حياة كريمة في ظل كلمة متوحدة و رأي سديد.

إن هذه الاجتماعات إن لم يكن لها الأثر الإيجابي على شعوب المنطقة فلا معنى لها و لا قيمة، و إذا لم ترقى إلى التطلعات التي تتطلع لها هذه الشعوب اليوم فما هي إلا ملهاة عن الحقيقة.

إنه لا يخفى على أحد أن شعب الإمارات  بعد ما كبقية الشعوب العربية يتطلع إلى نيل كرامته بتغييرٍ واقعي حقيقي يحقق مباديء الحرية و الكرامة.

و إن الحكومة الإماراتية لتخطيء خطأً كبيراً في التعامل مع المطالبات المشروعة  لشعبها إذ اختارت التعامل الأمني الاستبدادي و الذي تحمله الذاكرة القريبة إلى أنظمة استبدت فانتهت.

و لا يخفى على أحد ما يحدث في الإمارات من اعتقالات تعسفية و تعذيب و محاكمات هزلية لإصلاحيين لم يقوموا إلا بحراك سلمي من رفع عرائض و رسائل تشرح مطالبهم.

لقد قامت السلطات الإماراتية بالتعامل الأمني الكامل الذي شوه صورة الإمارات الناصعة و بدأ حرباً مفتوحة ما بين الإصلاحيين و النظام القمعي.

و إنه من الواضح لدينا أنها عدوى انتشرت بين دول الخليج إذ تنتهج نفس النهج في التعامل مع الحراك الشعبي الحر المطالب بحقوق الشعوب.

إننا من منطلق المسؤولية بالمطالبة بحقوق الإنسان و محاربة الانتهاكات فإننا

نطالب حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة بالتالي:

١.إيقاف المحاكمات الهزلية في حق أصحاب الفكر الإصلاحيين.

٢. إطلاق  سراح المعتقلين الإصلاحيين.

٣. محاسبة المتورطين في قمع الكلمة الحرة.

٤. منح الشعب حقه في المشاركة السياسية.

٥.ترجمة المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان إلى واقع عملي يضمن كرامة المواطن و المقيم.

٦. احترام إرادة الشعب في نيل حريته و كرامته من خلال السماح بتنوع الأفكار.

٧. رفع اليد الأمنية عن الحياة المدنية و خاصة مؤسسات المجتمع المدني.

٨. منح الشعوب حق التعبير الحر من خلال أعلام حر نزيه غير مقيد.

إننا نطالب القمة العربية أن توجه رسالةً إلى تلك الأنظمة التي اختارت القبضة الأمنية بدلاً من الحوار خياراً للتعامل مع مطالبات شعوبها بأن ذلك الزمان قد ولّى و لم يعد له مكان في عالمنا الحر المتغير. و أن تتحمل الجامعة العربية مسؤوليتها في متابعة الدول الأعضاء في تحقيق كرامة الشعوب و حريتها و تحقيق العدالة.

سائلين المولى أن يوفقكم إلى ما تخدمون به شعوبكم و أوطانكم.

مركز الإمارات لحقوق الإنسان – لندن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى