صحفي أردني معتقل في الإمارات بسبب تعليق على الفايسبوك

في 31 ديسمبر/كانون األول 6132 ألقي القبض على الصحفي والشاعر األردني تيسير النجار في مدينة أبو ظبي باإلمارات العربية المتحدة بسبب نشره تعليقا على حسابه على موقع “فيسبوك” عام 6132 .وحتى الان لم يتم توجيه الاتهام إليه؛ ومن ثم فقد يكون النجار سجين أري اعتقل بسبب ممارسته السلمية لحقه في حرية التعبير.

في 31 ديسمبر/كانون األول 6132 ألقي القبض على الصحفي والشاعر األردني تيسير النجار في مدينة أبو ظبي باإلمارات العربية المتحدة بسبب نشره تعليقا على حسابه على موقع “فيسبوك” عام 6132 .وحتى الان لم يتم توجيه الاتهام إليه؛ ومن ثم فقد يكون النجار سجين أري اعتقل بسبب ممارسته السلمية لحقه في حرية التعبير.

كان تيسير سلمان النجار البالغ من العمر 21 عاما، وهو صحفي متخصص في الشئون الثقافية بصحيفة “الدار” التي تصدر من أبو ظبي، في طريقه للسفر إلى العاصمة األردنية عمان لزيارة أسرته يوم 1 ديسمبر/كانون األول 6132 عندما تم إخطاره في المطار بأنه ممنوع من مغادرة اإلمارات العربية المتحدة.

وفي صبيحة يوم 31 ديسمبر/كانون األول، تلقى مكالمة هاتفية باستدعائه لمراجعة شرطة أبو ظبي في السابعة مساء. وقبيل دخوله مبنى شرطة أبو ظبي  مع زوجته الموجودة باألردن، وبعد فترة وجيزة تم إلقاء القبض عليه. تحدث هاتفيا ولم تعلم أسرة تيسير النجار ال بمكانه وال بأسباب القبض عليه حتى سمح له باالتصال بهم يوم 31 فبراير/شباط 6132 ،حيث أخبرهم أنه محتجز في الحبس االنفرادي بجهاز أمن الدولة وأنه معرض “لضغط شديد”.

وبعد نحو عشر ة أيام، اتصل مرة أخرى بزوجته وأخبرها أنه نقل إلى سجن “الوثبة” في أبو ظبي. ومنذ ذلك الحين كان بوسعه االتصال بأسرته أسبوعيا. وقال النجار إن ضباط األمن اتهموه بأنه على صلة بجماعة “اإلخوان المسلمون” وبالتعاون مع دولة قطر وا مارات العربية المتحدة وقادتها بسبب تدوينة نشرها على حسابة على موقع “فيسبوك” عام 6132 هانة دولة اإل أشاد فيها بالمقاومة الفلسطينية في غزة وانتقد عددا من الدول من بينها اإلمارات العربية المتحدة

. وفي يوم 33 مايو/أيار أخبر تيسير النجار زوجته أنه كان يعاني على مدى األسبوعين السابقين من ألم شديد باألسنان نما أعطي مسكنا خفيفا. حرمه النوم ليال، وأنه لم يتم تحويله إلى طبيب اسنان وا يرجى الكتابة فورا بالعربية أو باإلنجليزي

معلومات إضافية تيسير سلمان النجار متزوج وله خمسة أطفال صغار يعيشون في األردن. في أبريل/نيسان 6132 انتقل من األردن إلى اإلمارات العربية المتحدة ليلتحق بالعمل بدار نشر كبيرة باإلمارات هي “مؤسسة الجواء للثقافة واإلعالم” قبيل إطالق صحيفة “الدار” األسبوعية في يناير/كانون الثاني 6132 التي كان من المزمع أن يكتب الصفحات الثقافية بها.

وكان تيسير النجار قد كتب في يوليو/تموز 6132 ،بينما كان الصراع دائرا في غزة، على صفحته على موقع “فيسبوك” يقول: ” رسالة إلى بعض الصحافيين والكتاب الذين ال تعجبهم المقاومة الغزية… ال يوجد حقان في قضية واحدة انما هو حق واحد هو المقاومة الغزية وما عداها فهو باطل كإسرائيل واإلمارات والسيسي وغيرها من األنظمة التي لم تعد تخجل من الخجل نفسه”.

وكانت السلطات اإلماراتية منذ عام 6133 قد بدأت تنقض انقضاضة غير مسبوقة على حرية التعبير وتكوين الجمعيات في البالد؛ فتقلصت مساحة ال أري المخالف إلى حد كبير، وتعرض الكثيرون من اإلما ارتيين وغير اإلما ارتيين ممن ينتقدون السلطات اإلما ارتية أو سياساتها أو أوضاع حقوق اإلنسان في الدولة إلى المضايقة أو التوقيف أو التعذيب أو المحاكمات الجائرة والسجن. وقامت السلطات بتوقيف واعتقال ومقاضاة أكثر من 311 من النشطاء والمدافعين عن حقوق اإلنسان وغيرهم من منتقدي الحكومة، ومن بينهم محامون وقضاة وأساتذة جامعة مرموقون بتهم فضفاضة وغير محددة تتعلق باألمن الوطني أو الجريمة اإللكترونية عبر إجراءات ال تستوفي المعايير الدولية للمحاكمات العادلة.

وقال بعض من سبق لهم التعرض لالختفاء القسري إنهم تعرضوا للتعذيب أو غيره من ضروب المعاملة السيئة وأجبروا على اإلدالء “باعت ارفات” خالل استجوابهم دون حضور محام معهم. وكثي ار ما تسمح دائرة أمن الدولة بالمحكمة االتحادية العليا باستخدام مثل هذه “االعترافات”، مما يمثل خرقا لقانون حقوق اإلنسان الدولي، وتدين المتهمين حتى عندما ينكرونها. جدير بالذكر أنه في ظل المادة 29 من قانون مكافحة اإلرهاب الصادر عام 6132 بدولة اإلمارات العربية المتحدة يجوز احتجاز المشتبه فيه لمدة 32 يوما عقب استجوابه، ثم لمدة تصل إلى ثالثة أشهر بأمر من القضاء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى