كُتّاب ومدونون في الذكرى السادسة: “عريضة الإصلاح” مطلب شعبي قوبل بالعنف والوحشية
أحيا الإماراتيون الذكرى السادسة لـ”عريضة الإصلاح” الإماراتية، والتي رفعها مئات الناشطين الإماراتيين في مارس/آذار 2011م، إلى رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد وأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، من أجل المطالبة بالانتخاب الحر والكامل لجميع أعضاء المجلس الوطني الاتحادي من قبل كافة المواطنين و إصلاح التشريعات المنظمة لعمله بما يكفل له سلطة تشريعية و رقابية كاملتين مع إجراء التعديلات الدستورية الضرورية لضمان ذلك.
أحيا الإماراتيون الذكرى السادسة لـ”عريضة الإصلاح” الإماراتية، والتي رفعها مئات الناشطين الإماراتيين في مارس/آذار 2011م، إلى رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد وأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، من أجل المطالبة بالانتخاب الحر والكامل لجميع أعضاء المجلس الوطني الاتحادي من قبل كافة المواطنين و إصلاح التشريعات المنظمة لعمله بما يكفل له سلطة تشريعية و رقابية كاملتين مع إجراء التعديلات الدستورية الضرورية لضمان ذلك.
وبالرغم من حالة القمع الأمني المتواصل والمخاوف من الاعتقال إلا أن تدوينات على شبكة التواصل الاجتماعي تويتر أحيت الذكرى لمطالب الشعب الإماراتي، مطالبين بإصلاح شامل لبنية الدولة السياسية والاقتصادية.
وقال الناشط الحقوقي البارز أحمد منصور: “طالبنا بالإصلاح ومازلنا نطالب وسنبقى نطالب، وسيزيد سقف المطالبة مع الزمن، فلم يعد الإصلاح النيابي يكفي، بل يتوجب أن تتم إصلاحات شاملة”.
وكتب الباحث والكاتب أحمد الشيبة النعيمي: “عريضة 3مارس كانت تعبيراً راقياً وحضارياً عن إرادة شعب الإمارات في حق المشاركة السياسية. قوبل بالقمع و التنكيل بمن شاركوا فيها”. مضيفاً: ” لا يمكن فصل سلسلة القمع والتنكيل في الإمارات منذ عام ٢٠١١ حتى اليوم عن مبادرة عريضة 3مارس فالأحداث متعاقبة”.
من جانبه قال ناشط البدون الإماراتي أحمد البلوشي: ” انصر عريضة 3مارس ولو بكلمة فهي عريضة الأحرار الذين نذروا أنفسهم لإعلاء كلمة الحق وقدموا تضحيات وسجنوا من اجلها الإمارات”. وسبق أن تعرض البلوشي إلى الترحيل من بلده الإمارات إلى خارج البلاد بناء على جواز سفر -مؤقت- قدمته السلطة للبلوشي لأجل ترحيله في أغسطس/آب 2012م.
واعتبر ماجد البلوشي عريضة الإصلاح نقطة تحول جذرية في تاريخ الإمارات.
وقال علي السعدي: “من اعتقلوا في هذه العريضة هم من اصحاب العقول النيرة والفكر السديد من يريدون اصلاحا في الوطن”.
وأشار بطي اليماحي إلى أن “عريضة 3مارس مطلب شعبي قوبل بالعنف والوحشية من قبل أجهزة الأمن”. مضيفاً: “نشطاء حقوق الإنسان أكّدوا أن الإمارات تجاوزت وتخطت حدود المعقول في الانتهاكات الانسانية لمعتقلي الحرية، ذنبهم أنهم هتفوا للحق!”.
ويتفق معه حمد المطوع الذي قال إن: “عريضة3مارس كانت تعبير عن إرادة شعب الإمارات في حق المشاركة السياسية”.
فيما قال حساب الدكتور محمود: عريضة 3مارس نقطة تحول في الإمارات، تحول للأسوء في حريات الرأي والتعبير، تحول نحو القمع والتعذيب، تحول لا تغطيه شعارات السعادة والتسامح
وكتب محمد المر: ” 6 سنوات من القهر والظلم والقمع والعقاب والتنكيل والتعذيب لكل من يطالب بالإصلاح، لكل من يطالب بحرية الرأي في الإمارات”.
وأشار الدكتور علي بن فاضل إلى أن “دحلان وشفيق وغيرهم من الخونة والمطرودين من بلادهم يكرمون .. أما خيرة رجال الإمارات وأعلامها يسجنون لمطالبتهم بالإصلاح السياسي”.
مضيفاً في تغريدة أخرى: “رجال أرادوا الإصلاح والخير لبلادهم فكان جزاؤهم السجن والتعذيب والتغييب”.
وتعددت المحاكمات الجائرة التي طالت الموقعين على عريضة الإصلاح وغيرهم من الحقوقيين والسياسيين والمدونين والتي انعدمت فيها جميع ضمانات المحاكمة العادلة ومنها على وجه الخصوص الحقّ في الاستعانة بمحام وافتراض البراءة واستبعاد الاعترافات التي انتزعت تحت وطأة التعذيب.
وقضت دائرة أمن الدولة بالمحكمة الاتحادية العليا بأحكام نهائية لا تقبل الطعن بسجنهم لمدد طويلة فيما يعرف بقضية ” الإمارات 5 ” و”الإمارات 7 ” و ” الإمارات 94 ” وغيرها من القضايا.